في اطار اسبوع الاحتفال باليوم الوطني للتبرع بالدم الموافق ليوم 8 افريل من كل سنة ينظم المركز الوطني للتبرع بالدم مساء اليوم الجمعة
تظاهرة تحسيسية للاحتفاء بعدد من المتبرعين المنتظمين بحضور بعض مكونات المجتمع المدني العاملة في مجال نقل الدم وعدد من المؤسسات المتعاونة مع المركز.
وافاد مدير مركز التبرع بالدم حميدة سلامة في تصريح ل (وات) في هذا الصدد ان هذه التظاهرة التحسيسية تهدف بالخصوص الى ابراز قيمة التبرع بالدم في اطار الحياة
البشرية وتوعية المواطنين باهمية المبادرة بالتبرع بالدم وتعزيز مبدا التضامن لديهم فضلا عن حث وسائل الاعلام على المشاركة في حملات تحسيسية للمتبرعين بالدم ونشر
ثقافة التبرع داخل المجتمع.
وابرز سلامة ان المركز سيكرم خلال هذه التظاهرة عددا من المتبرعين المنتظمين الذين قاموا بعملية التبرع في اكثر من خمس مناسبات حسب ما نص عليه الفصل 94
من الامر الحكومي عدد 1476 المؤرخ في 4 جويية 1994، وسيتم منح الميدالية القرمزية والتي تسند عادة لمن قام باكثر من 50 تبرعا الى جانب اعطاء ميداليتين
ذهبية و فضية.
وذكر المتحدث في هذا الاطار بان المركز الوطني للتبرع بالدم والمراكز الجهوية التابعة له والبالغ عددها 33 حققوا خلال سنة 2016 ما يقارب ال 221 الف و148 تبرعا
بالدم الكامل منها 67 بالمائة لصالح العائلة و 33 بالمائة تبرعات طوعية اي بزيادة قدرها 2.5 بالمائة مقارنة بسنة 2015 مشيرا الى ان احتياجات تونس للتبرع بالدم تقدر
ب 220 الف حسب تقدير المنظمة العالمية للصحة.
واعتبر ان نجاح المركز في ضمان الاكتفاء الذاتي من الدم خلال سنة 2016 لا يمنع من مواصلة القيام بحملات التبرع نظرا لحجم الزيادة في الحاجيات العامة للدم والذي
يرتفع من سنة الى اخرى والتطور الطبي سواء في القطاعين العام او الخاص اضافة الى الفترات الصعبة التي تعرفها تونس والتي يقل خلالها المخزون الوطني للدم على
غرار شهر رمضان و العطلة الصيفية.
واكد سلامة في هذا الصدد ان الحل الوحيد لتغطية النقص الذي من شانه ان يحصل في الدم يكمن في مواصلة العمل على تطوير نسبة التبرع الطوعي مشيرا الى ان مركز
التبرع بالدم يطمح في الوقت الراهن الى الوصول الى نسبة 100 بالمائة من التبرع الطوعي.