البث الحي

الاخبار : أخبار ثقافية

رجاء بن عمار

الراحلة رجاء بن عمار : لا املك وسائل التعبير إلا على الركح

لبوابة الاذاعة التونسية : عبد الستار النقاطي

فقدت صباح اليوم الساحة الثقافية وبخاصة المسرح التونسي واحدة من المع نجومه  ، وهي الممثلة القديرة رجاء بن عمار ، اثر عملية جراحية اجريت لها على مستوى القلب  … والراحلة العزيزة على قلب كل من عرفها سواء من اصدقائها او زملائها او من الجمهور الواسع ، هي من الجيل المؤسس للمسرح الجديد على غرار الفاضلين الجعايبي والجزيري وجليلة بكار ، وزوجها الوفي المنصف الصايم وعزالدين قنون  وغيرهم من جهابذة المسرح …كما ان الفقيدة تنحدر من عائلة فنية بامتياز فهي ابنة شقيقة عازف الكمان القدير رضا القلعي وهو صهر الممثل الكبير البشير الرحال والد المطربة الكبيرة السيدة علية ، والذي اشتهر من خلال تقمصه الجيد لدور  » الحاج كلوف  » وهي مسرحية من إنتاج الفرقة المسرحية الإذاعة التونسية ، وقد أخرجها للتلفزة بعد انطلاق بثها المخرج العميد عبد الرزاق الحمامي .

وبالنسبة للممثلة القديرة التي فارقتنا إلى جوار ربها ، أتذكر لها موقفين صارعت من اجلهما وكسبت المعركة :

الموقف الاول : :تقدمت  بمطلب إلى بلدية قرطاج على ما أظن سنة 1992 وطلبت ان تحول  جانبا من دار الثقافة بقرطاج بيرصة إلى ركح للعروض المسرحية  ولكن بلدية قرطاج رفضت مطلبها ، فتشبثت هي بطلبها ، وتحولت القضية بينها وبين البلدية الى كر وفر، وبذكائها المعهود حولت « المعركة  » إلى الصحافة المكتوبة ، فتبنى قضيتها الثقافية رجال القلم ، فكتب كبار كتاب الرأي على غرار : المنصف بن مراد في « اخبار الجمهورية «   وصالح الحاجة في « الصريح »وعبد المجيد الساحلي في « الحرية » وسميرة الدامي في جريد  » لابراس  » كما ساندتها ايضا قوى المجتمع المدني ، ولما تحولت المسالة الى قضية رأي عام ، انصاعت بلدية قرطاج لطلب المسرحية رجاء بن عمار ، فتحول حلمها إلى حقيقة وانطلقت الاشغال في الجانب الذي اختارته وحولته إلى ركح مسرحي ، وقد اختاره المنشط الألمعي نجيب الخطاب ( رحمه الله ) أن يبث منه منوعته التلفزية الأسبوعية « من غير مواعيد » سنة 1995 .

 الموقف الثاني : في ربيع سنة 2009 دعاها الزميل عفيف الفريقي إلى منوعته المسائية  » نوار عشية  » كضيفة بارزة لتتحدث عن احد أعمالها المسرحية ، وصادف وان نسيت بطاقة تعريفها فمنعتها شرطة حماية مقر التلفزة التونسية من الدخول ، وتشبثت هي بموقفها قائلة لعون الامن : لست في حاجة الى بطاقة تعريف لأدخل هذه المؤسسة الوطنية التي اعتبر نفسي من المنتمين إليها  ، فانا ممثلة مسرحية اليفة الوجه لدى الجمهور   ولست  » إرهابية  » … ولما احتد النقاش  بينهما وتشبث كل بموقفه ، اتصل بي مساعد رئس المركز هاتفيا وطلب مني التدخل وكنت مساعدا للمنشط  ، مكلفا بضيوف الشرف من مثقفين ووزراء ورؤساء مديرين عامين وغيرهم ، فطلبت منه بلطف ان يتركها تدخل وان اكون الضامن لها وسلمته بطاقة تعريفي عوضا عنها ، فتسلمت شارة الدخول رافقتها الى الاستوديو وودعتها عند الخروج .

رحم الله الممثلة القديرة رجاء بن عمار التي كانت تخصص  كل وقتها للمسرح ، كما إنها كانت قليلة الظهور في التلفزة من خلال الأعمال الدرامية الرمضانية وغيرها …وفي حوار اجرته لها احد طلبتها في المسرح سلوى الماجري التي امتهنت الصحافة ، ونشرته مجلة الإذاعة والتلفزة  » في « العدد 1225″ ماي 2002 ، وإجابة عن سؤال حول سبب اكتفائها بالظهور في المسرح  ولا تظهر في الأعمال التلفزية قالت : لقد تلقيت عدة عروض ولكني كنت  اعتذر في كل مرة …العمل التلفزي صعب جدا …وأنا امتهن المسرح كإبداع شخصي …

اما عن اخياراتها للنصوص المسرحية قالت : أثناء دراستي وعندما كنت مقيمة في المبيت لم اكن افعل شيئا سوى قراءة الروايات « لزولا  » و »بلزاك  » وغيرهما  … ولم اكن اذهب للمسرح فقط كنت اطالع… والمطالعة هي التى فتحت لي باب التخيل والحلم … وانطلاقتي كانت من خلال  المسرح المدرسي مع آمال اليعلاوي والهادي لطيف … كنت صغيرة ولكنهم منحوني الفرصة … وأضافت كما تعلمت الرقص العصري… ويبقى المسرح هو عشقي الاول والأخير .

بقية الأخبار

اتصل بنا

النشرات-الاخبارية

podcast widget youtube

تابعونا على الفايسبوك

spotify podcast widget

مشروع-اصلاح

moudawna

mithek

tun2

talab

maalouma