صنفت منظمة « مروال ولدلايف » (marwell wildlife) الأنجليزية المتخصصة في التنوع البيولوجي، الحديقة الوطنية بدغومس من ولاية توزر، الثانية عالميا من حيث التنوع البيولوجي الصحراوي، وذلك لما تحتويه من ثراء ومخزون حيواني ونباتي هام تمت المحافظة عليه، وفق ما أفاد به رئيس دائرة الغابات محمد دبابي مراسلة (وات)، مبينا أن هذه الجهود « تعززت بمشروع النهوض بالسياحة الايكولوجية ودعم التنوع البيولوجي الصحراوي الذي يشهد تقدما لمختلف مكوناته ».
وأضاف المصدر ذاته أن « المشروع الذي يتم تمويله عن طريق البنك الدولي لفائدة ثلاث حدائق وطنية يشمل الى جانب دغومس، جبيل بولاية قبلي، وبوهدمة بولاية سيدي بوزيد، بقيمة 9,5 مليون دولار، وقد استأثرت الحديقة الوطنية بدغومس بالقسط الأول من الاعتمادات ».
وبين انه تم في هذا الاطار « القبول الوقتي، في الفترة الأخيرة، لأشغال البنية التحتية المتضمنة لصيانة المتحف البيئي، وفتح مسالك داخل الحديقة وصيانتها، وصيانة البحيرة الجبلية وتغليفها بطبقة عازلة للحفاظ على كميات المياه، وتزويد المتحف والبوابات الثلاث للحديقة بالطاقة الشمسية ».
كما اشتملت الأشغال على تهيئة المسلك الرابط بين القرية (دغومس) والحديقة، الذي انطلقت أشغاله منذ نحو شهر ونصف، بتوسعة الطريق وتعليتها، وستنطلق خلال الأسابيع القادمة أشغال تجهيز قاعة العرض بالمتحف البيئي، وساهم المشروع من جهة اخرى في تمويل أنشطة مربحة ذات طابع سياحي وبيئي لفائدة 6 جمعيات و78 فردا من منظقة دغومس، على أن يتم قريبا تمويل 10 أشخاص آخرين.
وبين المصدر أنه « سيتم قريبا عقد جلسة عمل تجمع الأطراف المتدخلة في المشروع والممولين، لتحديد جملة من المشاريع التى سيقع تنفيذها ضمن القسط الثاني، والتى من بينها صيانة أبراج المراقبة »، ملاحظا أن جملة هذه التدخلات « من شأنها أن تجعل من الحديقة الوطنية بدغومس مزارا للسياحة البيئية سيما وأنها تتميز بموقع جذاب بين سلسلة جبال، وشط الجريد، مع قربها من المواقع السياحية بولاية توزر ».
ويدرس المشروع في جانب منه وفق ذات المصدر « مراجعة القوانين المنظمة لتسيير الحدائق نحو انفتاحها على السياحة البيئية الايكولوجية، حيث ستسمح القوانين الجديدة بدخول السياح، مع تنظيم هذه العملية وتحديد الأدوار بين وزارة السياحة والادارة العامة للغابات ».