بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد الموافق ليوم 2 افريل من كل سنة، نظمت جمعية ارادة لاطفال التوحد ببنزرت، اليوم السبت، فعاليات الدورة الثانية حول مرض التوحد، بحضور عدد من الخبراء وممثلي المكونات المجتمعية المختصة والاولياء، وعضوة مجلس نواب الشعب لمياء الدريدي.
وقال رئيس جمعية ارادة لاطفال التوحد ببنزرت محمد بلخيرية، انه « من اوكد اهداف الدورة، الى جانب دعم ورعاية المصابين بالتوحد، ونشر ثقافة التطوع والتضامن مع هذه الفئة، هو العمل على افراد مرضى التوحد ببطاقة خاصة، واقرار مرض التوحد في برامج المؤسسات التعليمية، وايجاد صيغ تمكن من التكفل بالاطفال المرضى على مستوى الصناديق والمتدخلين الاجتماعيين، وبعث برنامج وطني حول التوحد واعداد احصائيات خاصة حول الموضوع لضبط التدخلات الواجبة وطنيا ».
واشار بلخيرية الى اهمية « رفع النسق التوعوي والوقائي بشان مرض التوحد » مبينا ان « الارقام العالمية تسير الى المرور من اصابة شخص واحدة على 10 الاف طفل، الى اصابة واحدة على 100 ولادة جديدة، مع ظهور التوحد لدى الذكور اكثر من الاناث ».
من جانبه، تعهد كل من والي بنزرت مجمد قويدر (الذي اشرف على التظاهرة)، وعضوة مجلس نواب الشعب لمياء الدريدي في كلمتهما « بالتنسيق الجماعي كسلطة تشريعية وتنفيذية، بالعمل على بعث صيغ انجاز مركز جهوي مختص في التوحد، استجابة لطلب المكونات المجتمعية والاولياء وايضا السلط والهياكل المعنية ».
ولاحظ المدير الجهوي للصحة سامي الرقيق من جهته، ان « نقص الهياكل الرسمية المختصة في مرض التوحد بالجهة عوضته صراحة الجهود المجتمعية الممتازة ببنزرت في المجال »، مبينا ان مصالح الصحة العمومية « تجاوبت مع المجهودات المجتمعية من خلال العمل على توفير اطار صحي مختص في طب نفس الاطفال، بالاضافة الى اجراءات مكملة اخرى ».
وشددت المديرة الجهوية للشؤون الاجتماعية شاذلية الجباري على اهمية الملتقى التوعوي والتحسيسي، مبينة ان « عدد الاطفال المتوحدين المسجلين بمراكز التربية المختصة ببنزرت بلغ 100 طفل، مع وجود مركز وحيد خاص ومختص في العناية بهم، و10 اطفال مدمجين في المؤسسات التربوية »، ودعت كذلك الى ايلاء اشكال « اطفال التلفاز » الاهتمام التوعوي والدراسي والعلمي في الامر.
يشار الى ان الملتقى ضم عروضا ومداخلات علمية موجهة حول ماهية التوحد واعراضه واسبابه واخر المستجدات العلمية والطبية والدوائية الخاصة به، من تقديم عدد من الاطباء المختصين، بالاضافة الى التطرق لاساليب وصيغ التكفل النفسي، ودور الاولياء والاسرة خاصة في العلاج، قبل فتح النقاش بين الحضور الذين شددوا خاصة على خطورة المرض، وضرورة رفع نسق العمل الميداني في العلاج، من خلال التشديد على الزامية بعث مركز جهوي مختص حول التوحد وتطوير المنظومة القانونية لفائدة المرضى.