نظمت الرابطة التونسية للتسامح والهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية، وعديد الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني بالاشتراك مع الحملة العالمية » فلسطينيون ضد بلفور من اجل الحقيقة والعدالة »، اليوم الخميس خيمة تنشيطية بشارع الحبيب بورقيبة احياء لذكرى يوم الأرض.
وبين جنبات الخيمة التي انتصبت تحت شعار « وحدها المقاومة تحرر الارض وتسقط الوعد » ازدحمت الصور المفعمة بنفحات المقاومة العربية ورموز الزعامة والنضال من جمال عبد الناصر الى غسان كنفاني وزياد شرف والشهيد عمر قطاط إلى حراك الشارع الفلسطيني كشهادة على العصر وشاهد على استمرار انتفاضة فلسطين المكلومة.
وفي تصريح ل »وات » ذكرت العضوة بهيئة دعم المقاومة العربية كوثر الشابي ، أن فلسطين ليست جغرافيا منفصلة عن الخارطة الوجدانية والنضالية والوطنية، مؤكدة ان انتهاك سيادة فلسطين هو ضرب لكل العرب.
وأضافت ان استبطان التاريخ العربي المعاصر والتمعن في طبائع الشعوب العربية يفصح عن الانتصار على كل محاولات التجزئة والتشتيت للوجدان العربي الموحد، لافتة الى أن السياسات الاستعمارية البريطانية تجاه شعوب الامة العربية كانت من خلال استعمارهم ونهب ثرواتهم واستعبادهم.
وتحدثت في هذا السياق عن مؤتمر « كامبل بنرمان » حيث تم اتخاذ قرار اقامة كيان على ارض فلسطين ليكون حاجزا بشريا وجغرافيا يحول دون توحد الشعب العربي الذي يشكل تهديدا لمصالح الدول الغربية.
واشارت الى وعد بلفور الذي تعهدت بريطانيا من خلاله بسرقة فلسطين ذات الهوية العربية ومنحها لليهود ، مضيفة ان فلسطين عربية منذ أن عمرها أهلها الكنعانيون واليابوسيون الذين افلحوا ارضها وشيدوا مدنها وبنوا عاصمتها « يابوس » التي اتخذت « القدس » اسما ابديا لها.
