البث الحي

الاخبار : أخبار ثقافية

ali riyahi علي الرياحي

في الذكرى 47 لرحيل مطرب الخضراء علي الرياحي

تمر يوم 26 الاحد 26 مارس الذكرى 47 لرحيل مطرب الخضراء الكبير علي الرياحي ، الذي احتفلنا سنة 2012 بذكرى مائويته ، وقد كانت نهاية هذا المطرب الأنيق مثلما تمناها ، حيث اسر إلى بعض اصدقائه وجلاسه انه يتمنى لو يدركه الموت وهو يغني … وهذه الرواية اكدها لي صديقه الشاعر الراحل رضا الخويني ( رحمهما الله ) وقد استجاب الله سبحانه وتعالى لأمنيته، فأدركه الموت وهو يغني على ركح  المسرح البلدي بالعاصمة في الحفل الذي احياه لفائدة شعبة الشؤون الاجتماعية .

الكاتب الصحفي عبد المجيد الساحلي حضر الحفل يومها لتغطية الحفل لجريدة  » العمل  » وكان في الصفوف الامامية وقد روى لنا ما شاهده فقال : كان المطرب علي الرياحي في مارس سنة 1970 ، طريح الفراش وقد نصحه اطباءه بعدم الغناء  حتى تستقر حالته الصحية ، وفي الأثناء اتصل به احد أعضاء شعبة الشؤون الاجتماعية ، وكان يترأسها آنذاك الاستاذ زكريا بن مصطفى وطلب منه اقامة حفل لفائدة مشاريع الشعبة الاجتماعية ، فوافق ورمى بنصائح اطبائه عرض الحائط مثلما يقال … ويضيف وكنت يوم الحفل مثلما اسلفت الذكر في الصفوف الامامية بمعية مدير جريدة السيد صلاح الدين بن حميدة والصحافيين عبد القادر قزقز وعلي الحويج رئيس التحرير واحمد القديدي المكلف « بالقسم السياسي »  وعزالدين المدني المكلف بالقسم الادبي … وقد بدأ المطرب علي الرياحي الغناء بصفة عادية في الحفل الذي واكبه جمهور غفير ولكنه وأثناء أدائه لأغنية « تكويت وما قلت أحيت » ظهرت عليه عملية التثاقل وبدا يترنح و مثلما يقال ( بحرارة الروح ) مسك بخيوط « الميكروفون  » ثم في قصبته الحديدية وفي ما كان هو يصارع الموت ظنه البعض « يفدلك » … ثم سقط مغشيا عليه … وأمام ذهول الحاضرين حمله قائد الفرقة الموسيقية الاستاذ عبد الحميد بن علجية ، ثم أسدل الستار وطلب مدير المسرح انذاك عن طريق مكبر الصوت متسائلا ان كان هناك طبيب موجود في الحفل الالتحاق فورا بركح المسرح ، ثم سمعنا بعد حين سفارة انذار لسيارة الاسعاف التي حضرت وأخذته الى المستشفى … وبعد ذلك اعلن عن وفاته  (رحمه الله ) … هذه هي الرواية الحقيقية لوفاة المطرب علي الرياحي ، على خلاف ما ذكر احد الصحافيين الذي كتب في السنوات الأخيرة رواية « مضحكة » مفادها أن جد علي الرياحي (سيدي ابراهيم الرياحي) هو من تنبأ له بموته على الركح …؟
علي الرياحي الهرم الفني الخالد …
وحتي يتعرف الجيل الجديد من الشباب بالخصوص على هذا الهرم الفني الكبير، فان الفضل في اكتشافه يعود الى الموسيقار الكبير محمد التريكي  (رحمهمالله ) الذي تولى تقديمه لأول مرة باسمه الحقيقي  » فتحي الرياحي  » في دار الجمعيات »… دار الثقافة ابن رشيق حاليا  وأمام جمهور غفير وذلك يوم 17 ديسمبر 1936 … وللأمانة التاريخية فان الفضل يعود ايضا للفنان وعازف العود القدير علي السريتي الذي توسط لذلك الفنان الشاب الهاوي حتى يوافق على ضمه إلى تخته الموسيقي الشهير، والذي جازف في حقيقة الامر بتقديم فنان مجهول في حفل كبير، ولكنه لم يخذله بل نجح في الامتحان الاول بأداء اغان تونسية على غرار  » في ضو القميرة  » وغيرها من الأغاني التونسية …والجدير بالذكر ان علي الرياحي ليس مطربا فقط بل شاعر زجال ، يتولى كتابة أغانيه بنفسه ويلحنها ايضا كما انه عازف راق متميز … وما لا يعرفه عنه الناس ايضا هو انه رسام لمع في هذا الفن التشكيلي وهو تلميذ بمعهد « كارنو » معهد بورقيبة حاليا …
وكل هذه المواهب اهلته لاحتلال مكانة مرموقة في الساحة الفنية طوال النصف الاول من القرن العشرين ، وجعلته يملا الدنيا ابداعا ويشغل الناس امتاعا ويساهم اسهاما عظيما في نشر الاغنية التونسية وفي 

بقية الأخبار

اتصل بنا

النشرات-الاخبارية

podcast widget youtube

تابعونا على الفايسبوك

spotify podcast widget

مشروع-اصلاح

moudawna

mithek

tun2

talab

maalouma