أكد وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي أن « الرهان اليوم هو كيف نحافظ على سوريا هذه الدولة المهددة في كيانها والمهمة جدا في الساحتين العربية والإقليمية وفي القضايا الاستراتيجية  » وفق تعبيره.
وفي إجابة عن سؤال من وكالة تونس افريقيا للأنباء « وات » حول مدى جدوى إبقاء مقعد سوريا شاغرا في القمة العربية الثامنة والعشرين التي تستضيفها الأردن أواخر الشهر الجاري، أوضح الجهيناوي أن قرار عودة سوريا ومن يمثلها في الجامعة هو قرار سيادي يتخذه القادة العرب عندما يرون ذلك مناسبا.
وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قال في تصريحات الأحد المنقضي أنه « لن تتم دعوة سوريا وذلك عملا بقرارات الجامعة ». ومن ناحيته أوضح أمين العام الجانمعة العربية احمد أبو الغيط  » أن مسألة عودة سوريا مثارة في كواليس العمل العربي المشترك، لكن حتى الآن الوضع غير جاهز لاتخاذ خطوة في هذا الاتجاه »
وبين الجهيناوي أن العرب لم يلعبوا الدور المنوط بعهدتهم منذ البداية في ما يتعلق بالأزمة السورية ، فخرجت من النطاق العربي إلى النطاق الدولي غير أن هناك اهتمام اليوم من قبل الآمين العام الجديد للجامعة العربية ووزراء الخارجية العرب، معربا عن الأمل في أن تتواصل المباحثات بين مختلف الفرقاء السوريين لإيجاد حل سياسي شامل يرضي جميع الأطراف السورية.
وشدد على أن تونس لديها نفس التوجه بخصوص الملفين الليبي والسوري القائم على رفض الحل العسكري وتقديم مبدأ الحوار و »الأمم المتحدة والعرب من واجبهم إيجاد حل للأزمة السورية »
وعن دعوة روسيا للقمة العربية بعمان أفاد وزير الشؤون الخارجية أن ذلك يأتي في سياق مساعي موسكو المتكررة للدخول كملاحظ وهو طلب قديم من قبل موسكو وهي مسألة ستناقش من قبل وزراء الخارجية العرب.
وكان المتحدث باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني أكد يوم الجمعة 17 مارس دعوة روسيا لحضور مؤتمر القمة العربية مرجحا أن تكون روسيا ممثلة عبر مبعوث الرئيس فلاديمير بوتين، لشؤون الشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف.