انتظمت عشية أمس الثلاثاء بالمركب الشبابي طريق توزر بقبلي، الجلسة التأسيسية للشركة التعاونية في الخدمات الفلاحية، التى تمثل باكورة الشركات النموذجية التي يتم إحداثها في نطاق التعاون بين جمعية قطر الخيرية والإدارة العامة للتعاون الدولي، من اجل تثمين منتوج صغار الفلاحين وفق ما أكده منسق برنامج التمكين الاقتصادي بمكتب تونس لجمعية قطر الخيرية علي غريب لمراسل (وات) بالجهة.
وأوضح المصدر ذاته ان هذه الشركة المرجح ان يتم تسميتها « الشركة التعاونية الخير بقبلي »، قد دمجت بين عدد من صغار الفلاحين ومن أصحاب مخازن تبريد وتكييف التمور، وستعمل على تامين المنتوج الكافي من التمور بالنسبة للمخزنين الذين يواجهون الكثير من الصعوبات المادية، التي تحد من قدرتهم على ملء مخازنهم، نظرا لاعتمادهم بالأساس على القروض التي يتحصلون عليها من البنك التونسي للتضامن من جهة ».
واضاضف أنها « ستسهر من جهة ثانية على ضمان رواج منتوج صغار الفلاحين من التمور، وتجاوز الصعوبات التي باتت تعترضهم من موسم لآخر، وذلك بعد تثمين هذا المنتوج وإضفاء القيمة المضافة عليه والتي تجعل منه منتوجا ذو قدرة تنافسية عالية بالأسواق ».
كما أشار المصدر ذاته الى ان « التدخل على هذا المنتوج سيتم عبر تصنيف دقلة النور في صناديق بلاستيكية او كرتونية وتخزينها ثم ترويجها بالأسواق بالكميات المطلوبة، وسيتم تثمين الكميات المتبقية من عملية التصنيف، وفرز التمور واستغلالها في صنع أنواع أخرى من المواد الغذائية المعتمدة على التمور كمادة اولية، وهو ما يجعل الكميات التي يوفرها الفلاحون تستغل بشكل تام، الأمر الذي سينعكس على مداخيلهم المادية ويساهم في تحسين مردودية القطاع »، وفق تقديره.
ومن جهة أخرى أكد غريب ان الإشكاليات العقارية التي تعاني منها الشركات التعاونية الموجودة بقبلي « حالت دون تدخل جمعية قطر الخيرية لتمويلها سابقا، وهو ما دفع الى التفكير في إنشاء هذه الشركة التعاونية النموذجية »، مبينا انه « سيتم تكرار هذه التجربة في مناطق أخرى من البلاد على غرار إنشاء شركة نموذجية في قطاع الزيت بالقيروان، وذلك لحماية صغار الفلاحين في شتى المواسم الفلاحية سواء عند وفرة الإنتاج او ندرته مع تامين المادة الأولية (المنتوج) للمصنع او المخزن الذي يتولى فيما بعد عملية الترويج