أكدّ سفير الاتحاد الأوروبي بتونس باتريس برغميني، في تصريح اعلامي على هامش زيارته اليوم السبت إلى ولاية القصرين، أن الاتحاد الأوروبي يعمل على تطوير مجالات التعاون مع البلاد التونسية ودعم تدخلاته خاصة بولاياتها الداخلية ذات الأولوية التي تفتقر إلى المرافق الضرورية للحياة، والتى تتصدرها ولاية القصرين باعتبارها تأتي في المراتب الأولى وطنيا من حيث نسب الفقر، حسب قوله .
من جانبه، أفاد مسير مشاريع بمفوضية الاتحاد الاوروبي في تونس نبيل ناصف، مراسلة (وات) بالجهة، أن هذه الزيارة، التي تندرج في إطار برنامج التعاون المبرم بين الاتحاد الأوروبي والبلاد التونسية لدعم مسار الانتقال الديمقراطي، « تهدف بالأساس الى الاطلاع أكثر على حاجيات الجهة وما تزخر به من مقومات طبيعية وفلاحية هامّة، والنظر في مجالات التدخل الجديدة بالمنطقة ».
وقد تولى سفير الاتحاد الأوروبي رفقة الوفد المرافق خلال هذه الزيارة، معاينة عدد من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية والصحية بالجهة، الممولة كليا من طرف الاتحاد الأوروبي، التي أنجزت والتي هي بصدد الانجاز، على غرار المركز الصحي الوسيط بحي السلام بالقصرين المدينة (المقدرة كلفته ب600 ألف دينار) الذي شارفت أشغاله على الانتهاء، ووحدة خاصة لصناعة الجبن الطبيعي بسبيطلة من طرف عدد من فلاحي المنطقة المنخرطين في اطار مجمع تنمية فلاحي، والتي ستنطلق قريبا في الإنتاج.
كما قام السفير بزيارة المدرسة الاعدادية النموذجية ابن رشد بالقصرين المدينة، التي ستشهد في غضون الأشهر القليلة المقبلة جملة من التدخلات الرامية الى توسعة طاقة استيعابها وأشغال تهيئة وصيانة، اضافة الى مجمع « حرفيون متضامنون » المختص في صناعة المنتوجات التقليدية بأنواعها من أغطية صوفية وزرابي وملابس.
وعاين السفير بالمناسبة، بعض المشاريع الخاصة المنتصبة بفضاء المنطقة الصناعية طريق تالة-القصرين ، غير الممولة من طرف الاتحاد الأوروبي والمختصة في تحويل المواد الإنشائية، أين تعرف على ما تزخر به ولاية القصرين من مواد إنشائية هامة ومميزة ومجالات استعمالها لاسيما رخام تالة الذي تشتهر به الولاية على المستوى الوطني والدولي.