اقتصر إحياء الأيام الوطنية للصناعات التقليدية واللباس الوطني هذه السنة بقبلي على تكريم عدد من الحرفيين في تظاهرة مصغرة
تمّ تنظيمها صباح اليوم بأحد الفضاءات السياحية في مدينة قبلي مع غياب لكافة المظاهر الاحتفالية وذلك تضامنا من الحرفيين بالجهة مع المؤسسة الأمنية التي
تعرّضت نهاية الأسبوع المنقضي الى عملية إرهابية نجح الأعوان في صدها وحماية البلاد من خطرها وتداعياتها وفق ما أكده المندوب الجهوي للصناعات التقليدية
عبد الكريم معالي لمراسل (وات).
وأوضح المصدر ذاته انه رغم الظروف التي عاشتها الجهة إلا أن المندوبية أصرّت على تكريم الحرفيين وتثمين مجهوداتهم وإسناد جوائز تقديرية لحرفية في الاكساء
وحرفي في الصناعات الجلدية وذلك للتعبير على التشبث بهوية البلاد وتاريخها وصناعاتها التقيدية المتوارثة على الأجداد وهي رسالة اراد من خلالها القائمون على
هذا التكريم التأكيد على حب الحياة والتمسك بالوطن الذي سيظل شامخا برايته التي تتحدى الإرهاب وترفض ان يكون له موطئ قدم على أية شبر من هذه الأرض
التي اتّحد الأمني والمواطن في الدفاع عنها، على حد تعبيره.
ومن ناحيتهم عبّر عدد من الحرفيين والحرفيات المشاركين في هذه التظاهرة التكريمية عن اعتزازهم بصناعتهم التقليدية التي تشعرهم بالانتماء للوطن وإسهامهم في
بنائه رغم الصعوبات التي يواجهونها في تسويق منجاتهم نظرا لمحدودية مقدرتهم على المشاركة في مختلف المعارض الوطنية الى جانب الكساد الذي يمر به القطاع
عقب الثورة في ظل تراجع السياحة التي تمثل للكثير منهم اكبر سوق لترويج المنتجات الحرفية.
وفي هذا السياق دعا معالي إلى ضرورة الإسراع بإتمام مشروع القرية الحرفية بمدينة قبلي الذي سيساعد في ترويج منتوج الحرفيين بالجهة علما وانه من المشاريع
الحكومية التي انطلقت منذ سنة 2012 باعتمادات جملية رصدت للانجاز تناهز 800 الف دينار الا ان هذا المشروع توقف منذ سنة 2014 بعد تحقيق نسبة تقدم
في الانجاز بـ 50 في المائة ومنذ ذلك التاريخ والأشغال متوقفة الى اليوم رغم محاولة السلط الجهوية إيجاد بعض الحلول لإتمام المشروع عبر إسناده لمقاولات ثانية.