نظم مشروع دعم الحوكمة البيئية المحلية للأنشطة الصناعية بقابس (الممول من قبل الاتحاد الأوروبي، وتنجزه الوكالة الفرنسية للخبرة الفنية العالمية) اليوم الخميس، ملتقى جهوي حول تثمين الفوسفوجيبس الذي يمثل، وفق ما ذكره الخبير الدولي في البيئة الطاهر خواجة « ثروة تونس التي يمكن تثمينها بأسهل الطرق واقل التكاليف بما يجنب التلوث ».
وبين خواجة ان هذه المادة « متكونة من مكونين أساسيين هما الكلسيوم والكبريت، وهما من العناصر الهامة لتخصيب التربة والمحافظة عليها وعلى صحة النباتات، كما انهما يمكنان من جعل الانتاج اكثر جودة »، وأكد على ضرورة استعمال هذه المادة كسماد مبينا ان « الفسفوجيبس التونسي يستجيب للمواصفات الأمريكية وهو أفضل من الفسفوجيبس الأمريكي والمغربي، ويمكن استعماله في المجال الفلاحي »، مقترحا الانطلاق في تصنيع هذه المادة، وعرضها في السوق » معتبرا ان الفسفوجيبس « يعد انفع من بقية الأسمدة، من حيث تخصيب التربة ».
من جهته بين الخبير البلجيكي في البيئة اوليفيي باستن ان الفسفوجيبس « يمثل مادة يتم التصرف فيها مع الأخذ بعين الاعتبار جملة من المخاطر المرتبطة بالإشعاعات » مؤكدا ان « الجبس التونسي اقل إشعاعا من الجبس الأمريكي، ويمكن استغلاله في صناعة بعض مواد البناء كالاسمنت، كما يمكن استغلاله في الفلاحة وفي تهيئة الطرقات وتصنيع مواد كيميائية أخرى ».
وتتنزل هذه الندوة، التي اشرف على أشغالها والي قابس منجي ثامر، في إطار الجهود المبذولة لإيجاد الحلول الكفيلة بمعالجة ملف الفسفوجيبس، الذي يعد من الملفات الحارقة بالجهة، لما يسببه من تلوث للبحر ».
ويطالب اليوم عدد من إطارات الجهة بمعالجة ثلاثية الأبعاد لهذا الملف ترتكز على التكديس والتثمين ونقل الوحدات الصناعية الملوثة بالمجمع الكيميائي التونسي الى مكان غير أهل بالسكان.