وسط مشاركة دولية مكثفة للعارضين والمهنيين والوفود الرسمية القادمين من قرابة 30 دولة، انطلقت الأربعاء، الدورة 14 للصالون المتوسطي للبناء « ميديبات 2017″ التي تنظمها غرفة التجارة والصناعة لصفاقس من 8 إلى 11 مارس الجاري تحت شعار « إفريقيا في قلب ميديبات ».
وتميز الصالون بحضور 5 أعضاء حكومة من 4 دول إفريقية هي النيجر وغينيا كوناكري والكاميرون وجمهورية الكونغو الديمقراطية الى جانب 11 وفدا يضم 450 مشاركا من 11 دولة إفريقية.
وتم افتتاح هذه التظاهرة المهنية، التي تنتظم، كل سنتين، من قبل وزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية محمد صالح العرفاوي الذي كان مرفوقا بكل من وزير الإسكان والتنمية الحضرية بالكاميرون، جون كلود مبوانتشو، ونائب وزير الطاقة والموارد المائية بالكونغو الديمقراطية، برينس ويلي ميشيكي، وثلة من الخبراء ورجال الأعمال والإطارات الجهوية يتقدمهم والي صفاقس.
وقد شملت أجنحة الصالون معروضات ومنتوجات مختلفة متصلة بقطاعات البناء والإنشاء والخدمات ذات العلاقة يوفرها 400 عارضا من نحو 30 دولة إفريقية وعربية وأوروبية.
كما تميز الصالون بمشاركة كل من الصين وتركيا بجناحين كبيرين وجناح ثالث مشترك بين ليبيا والجزائر.
وثمن وزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية، محمد صالح العرفاوي، بالمناسبة دور الصالون ومساهمته في دفع الإقتصاد الوطني والشراكة مع عديد الدول المشاركة لا سيما الإفريقية منها التي يعد اهتمامها بالصالون مؤشرا إيجابيا يمكن أن ينعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد الوطني ولا سيما قطاعات البناء والتشييد والأشغال العامة، وفق تعبيره.
وأعلن الوزير عن اقتراب تفعيل قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص من طرف وزارة التجهيز والإسكان من خلال إنجاز مشروع هام في سنة 2017 لم يحدده ولم يحدد الجهة التي ستحتضنه.
وأضاف العرفاوي في هذا الصدد أنه سيتم الإعلان عن طلب العروض لسلسلة من المشاريع قبل موفى شهر مارس الجاري ومنها القسط الأول من مشروع الطريق الرابطة بين شمال مدينة صفاقس وجنوبها مرورا بمنطقة تبرورة. ويمتد هذا القسط الذي تقدر كلفة إنجازه ب90 مليون دينار من منطقة حبنيانة إلى وسط المدينة فيما يربط القسط الثاني وسط المدينة بطينة على مسافة جملية بحوالي 28 كلم.
ومن جهته أكد وزير الإسكان والتنمية الحضرية بالكاميرون، جون كلود مبوانتشو، على أهمية صالون « ميديبات » وجهة صفاقس المعروفة بتطورها في مستوى التهيئة وصناعة المواد الإنشائية مشيرا إلى أن تونس والكاميرون بصدد تطوير شراكات هامة في قطاع البناء والأشغال العامة.
وعبر عن ارتياحه باستعداد المسؤولين في البلدين وفي مستوى غرفة التجارة بصفاقس وغرفة التجارة والصناعة والمناجم والصناعات التقليدية بالكامرون بالتحديد لمزيد دفع التعاون المشترك بين البلدين في مجال البناء من خلال الاتفاق على إقامة صالون مشترك هو الصالون الإفريقي للبناء « أفريبات ».
وأوضح رئيس غرفة التجارة والصناعة لصفاقس، رضا الفراتي، أن إحياء هذا الصالون الذي كانت الغرفة أحدثته في 2002 وتواصلت إقامته في ليبيا إلى غاية 2008 سيقع تنظيمه مرة كل سنتين في مدينة ياوندي وذلك بالتناوب مع صالون « ميديبات ».
وتميز اليوم الأول من الصالون بانطلاق فعاليات لقاءات الشراكة حيث يتوقع المنظمون إنجاز حوالي 500 لقاء شراكة بين المهنيين ومؤسسات الأشغال العامة من جهة وممثلي الهياكل الرسمية والهياكل العمومية صاحبة المشاريع في عديد البلدان الإفريقية من جهة ثانية.
ويشتمل برنامج الدورة 14 لصالون « ماديبات » على سلسلة من التظاهرات الموازية للعرض وتتمثل بالخصوص في ثلاثة أيام شراكة دولية خاصة بكل من الجزائر وليبيا وبوركينا فاسو ينتظر أن تعرض فيها مشاريع بنية أساسية جاهزة للتنفيذ بهذه البلدان ومحور شراكات استثمارية.
كما يشتمل على ثلاثة منتديات لاسيما المنتدى الاقتصادي والمنتدى العلمي ومنتدى الريادة في الأعمال.
وستتناول هذه المنتديات على التوالي محاور « دعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص في البناء والبنية التحتية بإفريقيا » و »التجديد والتثمين في قطاع البناء والأشغال العامة » و »التجديد في البناء ».
وسيعرف المنتدى الإقتصادي الذي يعد أبرز التظاهرات الموازية مشاركة وفد كبير من منظمة المؤتمر الدائم للغرفة القنصلية والفرنكوفونية يقوده رئيس المنظمة ويضم 11 عضوا من أعضائها من رؤساء عديد الغرف التجارية في إفريقيا وأوروبا.
ويأمل منظمو الصالون أن يبلغ عدد المهنيين الزائرين للتظاهرة 50 ألف زائر مع موفى فترة العرض.