أطلقت أوروبا خامس قمر صناعي لملاحظة الأرض في إطار برنامج
(كوبرنيكوس) الذي تبلغ تكلفته مليارات من الأورو لبث صور سريعة لليابسة والمحيطات
والممرات المائية.
وأطلق القمر الصناعي (سنتينل-2بي) على صاروخ فيجا من محطة الفضاء الأوروبية
في جزيرة غويانا الفرنسية مساء الاثنين بتوقيت شرق الولايات المتحدة وذلك في إطار
منظومة للأقمار الصناعية لمراقبة الأرض.
وسينضم القمر إلى توأمه (سنتينل-2إيه) الموجود في المدار منذ عام 2015
لالتقاط صور ملونة عالية الدقة وصور بالأشعة تحت الحمراء لحساب مجموعة واسعة من
المبادرات البيئية من بينها هيئة للتنبؤ بالكوارث الطبيعية ومراقبتها.
وسيدور القمران على ارتفاع 786 كيلومترا فوق الأرض على اتجاهين متقابلين
للكوكب.
وسيكون في مقدور القمرين معا تغطية سطح الأرض من جميع الجوانب والجزر الكبيرة
والممرات المائية الداخلية والساحلية كل خمسة أيام وتقديم صور حديثة وبدقة أعلى
مما كان متاحا.
وتصف وكالة الفضاء الأوروبية مشروع كوبرنيكوس بأنه « أكثر برامج ملاحظة
الأرض طموحا إلى الآن ».
وتعهد الاتحاد الأوروبي ووكالة الفضاء الأوروبية بتقديم تمويل يزيد عن
ثمانية مليارات أورو (تسعة مليارات دولار) للبرنامج حتى عام 2020.
وأصبح بدء برنامج (كوبرنيكوس) أكثر إلحاحا خصوصا بعد أن فقدت أوروبا الاتصال
بالقمر الصناعي (إنفيسات) لملاحظة الأرض في عام 2012 بعد عشر سنوات من الخدمة.