قالت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين امس الخميس إن نحو 1.5 مليون لاجئ فروا من القتال والمجاعة في جنوب السودان إلى بلدان مجاورة وإن نصفهم لجأ إلى أوغندا بينما يغادر آلاف آخرون يوميا.
وأشعل التناحر السياسي بين رئيس جنوب السودان سلفا كير ونائبه السابق ريك مشار حربا أهلية في البلاد في 2013 كثيرا ما جرت على أساس عرقي.
ووقع الاثنان اتفاق سلام هشا في 2015 لكن القتال استمر وفر مشار في جويلية بعد اشتباكات على مدى أيام بين جنود موالين له وقوات كير في العاصمة جوبا. وهو موجود حاليا في جنوب أفريقيا.
وقال تشارلي ياكسلي المتحدث باسم المفوضية في أوغندا إن تقديرات المنظمة تشير إلى أن إجمالي عدد الذين فروا من جنوب السودان إلى البلدان المجاورة يبلغ 1.5 مليون نصفهم في أوغندا.
كانت التقديرات في ديسمبر تشير إلى وصول 600 ألف من جنوب السودان إلى أوغندا.
وقال ياكسلي إن الآلاف يصلون يوميا وإن خطط المفوضية كانت تتوقع وصول 300 ألف هذا العام.
وأضاف « استقبلنا بالفعل في أول شهرين من العام 120 ألف وافد جديد. إذا استمر معدل التدفق هذا فسيكون العدد الخاص بالعام 2017 أعلى بكثير. »
وكثيرا ما يقول اللاجئون الوافدون على أوغندا إنهم يفرون من العنف العرقي.
وقال ياكسلي « كنت في إنفيبي… وكل لاجئ تحدثت معه تقريبا قد شاهد صديقا أو قريبا قتل أمام عينيه. » وإنفيبي أحدث مستوطنة للاجئين تقام في أوغندا.
ومنع العنف كثيرا من المزارعين من حصاد المحاصيل وتفاقمت أزمة ندرة الغذاء بسبب الارتفاع الكبير في التضخم مما تسبب في مجاعة في مناطق بجنوب السودان.
وتقول مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين إن أزمة اللاجئين هي ثالث أكبر أزمة بعد أزمتي سوريا وأفغانستان.