ين الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش أن الأزمات الأخيرة في أوروبا تظهر أن القارة لا تزال مهددة باندلاع صاعات جديدة.
وقال الأمين العام في نقاش مفتوح لمجلس الأمن تناول مسألة الصراعات في أوروبا إن مثل هذه الصراعات لا تمثل مأساة فقط للمعنيين فيها بشكل مباشر وإنما تؤثر أيضا على مكاسب التنمية وتمنع المجتمعات من تحقيق كامل امكاناتها والمساهمة في الازدهار الإقليمي والعالمي.
واضاف أن المجتمع الدولي لا ينبغي أن يتعامل مع السلام والإزدهار في أوروبا كأمر بديهي مفروغ منه مؤكدا أن التحول إلى عالم متعدد الأقطاب يخلق المزيد من المخاطر.
وأشار غوتيريس إلى الأوضاع في قبرص والبلقان وأوكرانيا ومناطق أخرى قائلا « لا يمكن أن نلقي باللوم على عامل واحد » في ظهور واستمرار الصراعات في أوروبا مضيفا أن اتفاقيات السلام ببساطة لا تنفذ في كثير من الحالات.
وتابع » بغض النظر عن ماهية الأسباب عجز المؤسسات الإقليمية والدولية بما في ذلك نحن عن منع وحل الصراعات يقوض بشكل خطير من مصداقيتها ويجعل من الصعب عليها أكثر أن تنجح في المستقبل ».
وأشار الأمين العام أيضا إلى أن التحديات والتهديدات الجديدة مثل ظاهرة الشعبوية والقومية والرهاب من الأجانب والتطرف العنيف كانت من أسباب وآثار الصراعات.
وحث الامين العام الاممي الدول الأعضاء ومجلس الأمن والآليات الإقليمية وجميع الجهات المعنية على تكثيف جهودها من أجل تحديد جدول أعمال السلام والأمن للتصدي التحديات المعقدة الحالية قائلا » الوضع القائم ليس مستداما.