أكد وزير الدفاع الروسي, سيرغي شويغو, اليوم الجمعة, أن الاختبار المفاجئ الذي أجرى في فيفري الجاري للقوات الجوية الفضائية الروسية أثبت القدرة الدفاعية الكبيرة لهذه القوات على ضمان حماية البلاد من وسائل الهجوم الحديثة والمستقبلية.
وقال شويغو, خلال إجتماع القيادة العليا في وزارة الدفاع الروسية « أكد الاختبار ضرورة العمل بنهج شامل لحل مشكلات حماية المواقع الهامة من وسائل الهجوم الجوي-الفضائي, وقدرة القوات الجوية الفضائية على تنفيذ المهام بشكل فعال لتأمين الدفاع عن البلاد ضد وسائل الهجوم الجوي الفضائي الحديثة والمستقبلية ».
وأشار إلى أنه وفقا لقرار القائد العام, أجري الاختبار بجبهات الإدارة العسكرية للقيادة العامة للقوات الجوية-الفضائية والوحدات التابعة لها, وشارك فيه 46 ألف عسكري و1800 قطعة من الأسلحة والمعدات العسكرية.
وأضاف أنه « لأول مرة, عملت ضمن نوع واحد من القوات المسلحة وحدات الدفاعين المضادين للجو والصواريخ والمقاتلات, وقد أظهرت تنسيقا دقيقا في إصابة جميع الأهداف المحتملة للعدو ».
وأفاد شويغو بأنه تم خلال سنة 2016 الارتقاء بالإمكانيات القتالية للدائرة العسكرية الشرقية لضمان المصالح الوطنية الروسية في آسيا والمحيط الهادئ, مضيفا أنه « في المستقبل, سيستمر تزويد القوات بأسلحة جديدة وحديثة ومعدات عسكرية خاصة, واختبار منظومة القتال بصواريخ مجنحة يتم نشرها جوا وبحرا, وتطوير منظومة الإنتشار
وبناء مواقع للبنية التحتية العسكرية ».
يذكر أن روسيا تطور منذ بضع سنوات برنامجا يروم تعزيز أسلحتها ومنظوماتها الدفاعية في ظل تنامي المخاطر الجيوسياسية وزيادة حدة التوترات في العلاقات الدولية.