ذكرت مؤسسة بحثية محلية اليوم الاثنين، أن جنوب أفريقيا حققت « مكاسب كبيرة » فيما يتعلق بالحد من عدم المساواة بين ذوي البشرة البيضاء والسوداء، بعد انتهاء نظام الفصل العنصري، فيما وصفت المؤسسة العوائق التعليمية بالعقبة الرئيسية أمام نهوض السود.

ووفقا للتقرير الصادر عن المعهد الجنوب أفريقي للعلاقات العرقية، وهو مؤسسة بحثية ليبرالية، عمرها 88 عاما، فقد زادت حصة السود، والملونين (متعددي الاعراق) أو كبار المديرين الآسيويين، من 7ر12 بالمئة في عام 2000 إلى 6ر27 بالمئة في عام .2015

ويشار إلى أن البيض مازالوا يمثلون أكثر من 70 بالمئة من كبار المديرين، على الرغم من أن السود يشكلون 80 بالمئة من التعداد السكاني البالغ 56 مليون نسمة، فيما يشكل البيض ثمانية بالمئة فقط.

أما في سوق الأسهم، فقد ارتفعت مستويات ملكية السود من 9ر14 بالمئة في عام 2000 إلى 23 في المائة في عام .2013 فيما انخفضت مستويات ملكية البيض من 4ر71 بالمئة في عام 2000 إلى 22 بالمائة في عام 2013 – أقل من مستويات ملكية السود. ويسيطر الأجانب أو المساهمين، من ذوي التركيبة السكانية المختلطة، على باقي الأسهم.

أما بين القضاة في المحاكم الاعلى في الدرجة، فقد شكل السود أو ذوي البشرة الملونة أو الاسيويين، في عام 2016، نسبة 5ر64 بالمئة، لترتفع بذلك من أقل من اثنين بالمئة في عام .1994 فيما ظل نحو 5ر35 بالمئة من القضاة من البيض في عام .2016

ومن بين الاشخاص القادرين على تملك منزل مدفوع ثمنه بالكامل، شكّل السود نسبة 1ر84 بالمئة والبيض 4ر7 بالمئة.

وعلى الرغم من التقدم، تشير الإحصاءات إلى أن البيض مازالوا يهيمنون على الاقتصاد والقضاء، على نحو غير متناسب، على الرغم من أن السود يشكلون 7ر80 بالمئة من السكان، فيما يشكل الملونون 7ر8 بالمئة، والاشخاص من ذوي الأصول الآسيوية 5ر2 بالمئة، والبيض 1ر8 بالمئة.

وقد ساهمت الاعمال البحثية الخاصة بالمعهد الجنوب أفريقي للعلاقات العرقية، والذي تأسس في عام 1929، في انهيار نظام التمييز الرسمي بناء على لون البشرة، والذي كان يبلغ عمره 43 عاما . وتم إلغاء الإطار القانوني لنظام الفصل العنصري في عام 1991، ما أدى إلى انتخاب نيلسون مانديلا كأول رئيس ديمقراطي للبلاد في عام .1994