يحيي اليوم عديد التونسيين الذكرى الرابعة لاغتيال السياسي والمناضل شكري بلعيد الذى اختطفته يد الغدر ذات صباح فى مثل هذا اليوم من سنة 2013 ، كان يهم بمغادرة محل سكناه ففاجأته رصاصات الغدر لترديه شهيدا … اغتيال شكري بلعيد حمل أبعادا رمزية عديدة ، فمن ناحية تعتبر أول حادثة اغتيال لرجل سياسة تشهدها تونس منذ اغتيال المناضل صالح بن يوسف ، كما أنها إعلان لولادة مرحلة جديدة من التصفيات الجسدية على خلفية الاختلافات السياسية .

الذكرى الرابعة لاغتيال الشهيد شكري بلعيد تمر اليوم دون أن يتمّ الحسم فى ملف اغتياله من قبل القضاء التونسي ربما لتشعب الملف والتداعيات التى قد تنجر عنه خاصة فى ظل حالة الغموض الذى تكتنفه والخلافات المعلنة بين القائمين بالحق الشخصي الذين يوجهون تهما عديدة لأطراف اعتبروها تعطل السير الطبيعي للقضية .

ذكرى اغتيال شكري بلعيد يجب أن تحمل رمزية أكبر لتتحول إلى مجال يجمع التونسيين الذين يرفضون العنف لتصفية الخلافات السياسية مهما تشعبت ، ويجعلوا منها مناسبة للانتصار إلى لغة العقل والحوار البناء من أجل تونس اليوم وتونس الأجيال المقبلة ، فكثيرا من الشعوب مرت بمثل هذه الهزات وجعلت منها عبرة ونبراسا تهتدي به  فى مسيرتها المستقبلية لا مناسبة لتبادل الاتهامات والبكائيات التى لن تفيد الشهيد فى شئ .فشكري بلعيد كان يحب تونس وهذه الأرض التى احتضنته حيّا وشهيدا تستحق منا كلّ قليل من حبّه لها .

احياء الذكرى الرابعة سيكون تحت  شعار  » معرفة الحقيقة تنور تونس وتقاوم الارهاب » يحيي الشعب التونسي  06-07-08 من فيفري2017 الذكرى الرابعة لاغتيال الشهيد الرمز شكري بلعيد.

وبخصوص برنامج إحياء الذكرى الرابعة لاغتيال الشهيد فسيتم في اليوم الأول وهو يوم الاغتيال تنفيذ وقفة بمسرح الجريمة وزمن وقوعها مع رفع العلم الوطني وترديد النشيد الوطني بإشراف الطاقم الموسيقي للجيش الوطني.

كما سيتم تدشين ساحة الشهيد شكري بلعيد بساحة حقوق الإنسان بشارع محمد الخامس تحت إشراف رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة.