أشاد المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب، بان إيمرسون، بالنتائج الملموسة التي حققتها تونس إلى حد الآن في مسار الانتقال الديمقراطي وفي مجال حماية حقوق الإنسان وتعزيزها، رغم التحديات التي تواجهها وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب، بحسب تعبيره.
وأبدى المسؤول الأممي، لدى استقباله امس الجمعة  3 فيفري 2017 من قبل كاتب الدولة للشؤون الخارجية صبري باش طبجي، ارتياحه لمناخ الثقة والصراحة الذي ميَز المحادثات التي أجراها مع المسؤولين في مختلف الوزارات.
وفي هذا الخصوص لفت إيمرسون، بحسب بلاغ للخارجية، إلى أن هذه اللقاءات مكنته من الإطلاع على جملة الإصلاحات القانونية والهيكلية التي قامت بها تونس وخاصة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب، التي تمت صياغتها وفقا للمعايير الدولية.
كما نوّه بما تبذله تونس من جهود في هذا المجال، معربا عن أمله في أن تواصل العمل على إنجاز بقية الإصلاحات اعتمادا على التوصيات التي سيتضمنها تقرير الزيارة.
من جهته أبرز كاتب الدولة أن الدستور التونسي ترجم روح التنوع الفكري الذي يميز المجتمع، وكرس المبادئ السامية لحقوق الإنسان، مؤكّدا على أن مؤسسات الدولة تعكف من منطلق وعيها بحجم التحديات التي تنتظرها، على معالجة جميع الملفات ذات العلاقة بهذه المبادئ في مقدمتها تشغيل الشباب والقضاء على جيوب الفقر ومظاهر التهميش.
كما أكد أن اجتثاث ظاهرة الإرهاب يمر وجوبا عبر اعتماد مقاربة متعددة الأبعاد، من بينها إصلاح المنظومة التربوية، مشيرا إلى أن تحقيق هذه المقاربة يستدعي مزيدا من التنسيق وتعزيز التعاون على المستوى الدولي.
يشار إلى المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب، يؤدي زيارة عمل إلى تونس من 30 جانفي إلى 03 فيفري 2017.