ناشدت منظمة اليونيسف قادة الاتحاد الأوروبي المجتمعين في العاصمة المالطية (فاليتا)، الالتزام بحماية الأطفال اللاجئين والمهاجرين
والذين يعبرون وسط البحر الأبيض المتوسط.
ووفقا لبيان المنظمة الصادر اليوم الجمعة تلقت وكالة تونس افريقيا نسخة منه، فقد لقي عدد قياسي من اللاجئين والمهاجرين حتفهم في البحر الأبيض المتوسط على
مدى الأشهر الثلاثة الماضية، بما في ذلك ما يقدر بنحو مئة وتسعين طفلا.
ويناقش قادة الاتحاد الأوربي يوم الجمعة في اجتماع غير رسمي أزمة اللاجئين والمهاجرين.
ولقي ما لا يقل عن ألف وثلاثمائة من المهاجرين واللاجئين حتفهم في الفترة الممتدة ما بين نوفمبر 2016 ونهاية جانفي 2017، الغالبية العظمى منهم على طريق وسط البحر الأبيض المتوسط الخطير ما بين ليبيا وإيطاليا، حيث تم الإبلاغ عن ألف ومئة وواحد وتسعين حالة وفاة. ويعد هذا العدد ثلاثة عشر ضعف عدد الوفيات على هذا الطريق خلال نفس الفترة الممتدة من عام 2015-2016.
ودعت اليونيسف قادة الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه إلى الالتزام بعدد من الإجراءات لحماية الأطفال المشردين، من بينها، منع استغلال الأطفال والاتجار
بهم، والالتزام التام بمبدأ « عدم الإعادة القسرية » بدون خطة مناسبة لحمايتهم، وتخصيص موارد لتعزيز برامج حماية الطفل في ليبيا، فضلا عن الاستثمار في مراكز
الاستقبال والرعاية في ليبيا.
وأكدت اليونيسف على أهمية توفر مراكز تقدم الخدمات التعليمية والصحية، وأن لا تستخدم لاحتجاز الأطفال على أساس وضعهم كمهاجرين.
وقد بدأ في الأول من فيفري الجاري أسبوع الوئام العالمي بين الأديان، الذي بدأ الاحتفال به عام 2011 وذلك تأكيدا على أهمية التفاهم والحوار بين الأديان باعتبارهما
بعدين مهمين في ثقافة السلام.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت قرارا في العشرين من أكتوبر عام 2010 أقرت فيه أسبوع الوئام العالمي، أقرت فيه بضرورة قيام الحوار بين مختلف
العقائد والأديان من أجل تعزيز التفاهم والوئام والتعاون بين البشر.
وشجع قرار الجمعية العامة جميع الدول على أن تقوم، خلال هذا الأسبوع، بدعم نشر رسالة الوئام والمودة بين الأديان في الكنائس والمساجد والمعابد وغيرها من أماكن العبادة في العالم « على أساس حب الله وحب الجار والبر، كل حسب تقاليده ومعتقداته الدينية ».