اعتقلت الشرطة الألمانية فجر الأربعاء 1 فيفري 2017، بولاية هيسن الألمانية، رجلا في 36 من العمر يحمل الجنسية التونسية، مشتبه به بتجنيد وتهريب أشخاص للقتال في صفوف تنظيم « الدولة الإسلامية » الإرهابي. كما يشتبه بأنه أنشأ شبكة لدعم التنظيم الجهادي لتنفيذ هجوم إرهابي في ألمانيا. وكانت النيابة العامة قد أصدرت مذكرة توقيف في حقه.
وأكدت النيابة العامة بفراكفورت، وفق مصادر إعلامية متطابقة، عدم العثور على أدلة تشير إلى وجود مخططات واضحة لتنفيذ أي هجوم محتمل، وأن عملية التخطيط « كانت في مراحلها الأولى ».
وفتحت النيابة العامة تحقيقات مع نحو 16 مشتبه به تتراوح أعمارهم بين 16 و46 عاما، يواجهون اتهامات بالانتماء إلى منظمات إرهابية أجنبية، والتخطيط لعمليات تستهدف أمن الدولة.
وكانت سلطات ولاية هيسن وعاصمتها فيسبادن، قد شنّت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء حملة أمنية مكثفة شارك فيها نحو 1100 شرطي. وتضمنت عمليات تفتيش ومداهمة نحو 54 عقارا شملت مساكن ومحلات تجارية ومساجد، حسبما ما أعلن الادعاء العام صباح اليوم الأربعاء، وذلك بحثا عن مشتبه بهم على صلة بتنظيمات إرهابية.
وصرح بيتر بويت وزير داخلية ولاية هيسن أن الشرطة احتوت الوضع مبكرا وأنه « عبر هذه الإجراءات نبعث رسالة واضحة إلى المجموعات الإسلامية المتطرفة بهيسن مفادها: نحن نراقبكم عن كثب ».
وأضاف الوزير « في بلادنا، لا نقبل بأي متطرف يرفض أسسنا الديمقراطية، وأولئك الذين يسعون خلف ذريعة حرية المعتقد إلى نشر رسائل الكراهية ويدعون إلى محاربة المختلفين معهم عقائديا ».