ذكرت الحكومة القبرصية أمس الجمعة أن الاتحاد الأوروبي سيكون طرفا فاعلا في مؤتمر مرتقب سيعقد في جنيف ليضع ختمه على اتفاق لإعادة توحيد قبرص.
وقال المتحدث باسم الحكومة في بيان قدمه لتليفزيون الدولة القبرصي إن مشاركة الاتحاد الأوروبي سيتم تأكيدها عند اختتام القمة الأوروبية التي تستمر يومين في بروكسل.
ولأن قبرص ستظل عضوا في الاتحاد الأوروبي بعد التوصل إلى حل، يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يكون طرفا في المناقشات، هكذا أفاد البيان.
وذكر المتحدث أن الاتحاد الأوروبي سوف يمثله رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر.
وأضاف قائلا إنه « من المهم جدا أن يكون الاتحاد الأوروبي حاضرا في هذه اللحظة الحاسمة والتاريخية بالنسبة لجمهورية قبرص وإنه مستعد لتحمل نصيبه من المسؤولية تجاه دولة عضو ».
وسيأتي المؤتمر الذي سيعقد يوم 12 جانفي عقب جولة من المفاوضات تستمر ثلاثة أيام بين الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس وزعيم القبارصة الأتراك مصطفي أكينجي اللذين سيحاولان التوصل إلى اتفاق حول القضايا الداخلية المعلقة التي ظلت قيد التفاوض خلال الأشهر الـ18 الماضية.
وسوف يتعامل المؤتمر مع ترتيبات أمنية ومطلبا تقدمت به قبرص لإنهاء العمل بنظام الضمانات الذي تم منحه لليونان وتركيا والمملكة المتحدة عندما أصبحت الجزيرة الواقعة شرقي البحر الأبيض المتوسط دولة في عام 1960.
هذا وقد احتلت تركيا جزءا لا يستهان به من قبرص في عام 1974 في رد فعل على انقلاب قام به ضباط عسكريون يونانيون. ويأمل زعيم القبارصة الأتراك في ألا يحضر المؤتمر سوى القوى الضامنة الثلاث وزعيمي شطري قبرص.
وأشار أكينجي إلى أن الاتحاد الأوروبي سيكون حاضرا كمراقب.
بيد أن تليفزيون الدولية القبرصي نقل عن مصادر بالاتحاد الأوروبي قولها إنه سيكون أمرا سخيفا وغير وارد أن يحضر أكبر مسؤولين بالاتحاد الأوروبي المؤتمر دون الاضطلاع بدور جوهري في ضمان تماشي أي اتفاق مع مكتسبات الاتحاد الأوروبي ».
وقال المتحدث باسم المفوضية مارجاريتيس شيناس « نحن مستعدون تماما لجنيف ».
وذكر أناستاسياديس أنه يأمل أيضا في حضور جميع الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الدولي للمؤتمر حيث سيتم توجيه الدعوة للمجلس ليعطى موافقته ويضمن التوصل إلى حل .
المصدر : وات