تنفذ دائرة الغابات بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بتوزر منذ شهر اكتوبر الماضي حملات صيد سياحية بواحات الجهة للقضاء على الخنزير الوحشي الذي بات يشكل مصدر تذمر أغلب الفلاحين في مختلف الواحات، اين تزايد باعداد لا يمكن حصرها.
ويتسبب الخنزير الوحشي، الذي يتكاثر في الواحات الجبلية والواحات القديمة وواحة حزوة التى يجد فيها الظروف الملائمة للاستقرار، « في اتلاف المغروسات الارضية المتمثلة في الخضروات اساسا، مما يدفعهم الى الاستغناء عنها، اضافة الى ما يمثله من تهديد على سلامة الاشخاص »، وفق ما اكده عدد من الفلاحين لمراسلة (وات) بالجهة.
وقد تنتقل اعداد من الخنازير من واحة الى اخرى، بحسب ما اكده رئيس الفرقة الجهوية للصيد بدائرة الغابات شكري عيساوي ل(وات)، مؤكدا ان « حملات الصيد السياحية التي تمتد من شهر اكتوبر والى موفى شهر افريل تعد حلا جزئيا للتقليص من اعداد الخنزير لكنها لا تمثل الحل الجذري باعتبار ان هذا الحيوان يمتاز بتكاثر اعداده سنويا ».
واشار في هذا السياق الى « صعوبة تنفيذ حملات الصيد بالواحات الجبلية في معتمدية تمغزة، نظرا لوعورة التضاريس التي قد لا تسمح بقنصه » مضيفا انه « الى جانب الحملات السياحية، يتم تنفيذ حملات ادارية بالتنسيق مع نادي الصيادين في الجهة، وكذلك حملات استثنائية عند الاقتضاء وفي حال وردت على مصالح دائرة الغابات تشكيات من الفلاحين بازدياد اعداد الخنزير الوحشي ».
وبين في هذا الاطار ان « حملات الصيد السياحية الجارية، تمت بالتنسيق مع وكالات اسفار وبحضور سياح اجانب، وقد تم تنفيذ ثلاث حملات ما بين اشهر اكتوبر ونوفمبر وديسمبر، اسفرت عن القضاء على 30 رأسا منها، وذلك في عدد من الواحات بمعتمديات توزر ودقاش وحامة الجريد وحزوة ونفطة وتمغزة، مع التركيز على الواحات القديمة التي يستقر فيها الخنزير، نظرا لوجود الخنادق وكثرة الاعشاب والضيعات المهملة »