احتضنت اليوم الجمعة مدينة جرجيس من ولاية مدنين فعاليات ملتقى حول مسار وآفاق التمكين للمرأة في الوسط الريفي
خصص للإعلان عن اختتام « المبادرة النموذجية لدعم المرأة في الوسط الريفي » بولاية مدنين التي تندرج ضمن برنامج دعم ادماج المرأة في التنمية الريفية والامن
الغذائي المستدام الممول من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الايطالية.
ويختتم هذا المشروع الذي أنجز في إطار شراكة بين المركز الدولي المتوسطي للعلوم العليا الفلاحية بباري الايطالية والجمعية الايطالية « لينوفا « ووزارة الفلاحة
والموارد المائية و الصيد البحري، بعد 9 اشهر محققا نتائج وصفها المتدخلون والمنتفعات من النساء بالايجابية.
وفي حصيلة تقييمية للمشروع استعرضت منسقته رجاء باللشهب نتائج المشروع في تركيز فضاء نجمة لتوجيه المرأة والإنصات اليها اتجهت له نحو 100 امراة
لبحث إشكالات تشغلها إما قانونية او اجتماعية او اقتصادية وتوجيهها للجهات المعنية الى جانب مجال تكوين وتحسيس وتوعية لدعم قدرات المرأة الريفية في
اختصاصات تمثل مكامن شغل بمناطق تدخل المشروع في اجيم والقرين والجدارية.
وانتفع ضمن هذا البرنامج اكثر من 70 امرأة بمشاريع صغرى لرتق الشباك وتربية الدواجن والاغنام ،حيث تم اقتناء 140 راس غنم و500 دجاجة وإحداث
ورشتين لرتق الشباك الى جانب تمكين جامعات المحار من معدات ومن أحذية بلاستيكية طويلة وإقامة واقيات شمسية بمناطق تجميع المحار، وفق منسقة
المشروع.
ومن جهته ثمن الجانب الايطالي هذه الشراكة مقيما نتائج المشروع بالايجابية جدا لما وفره من تكوين وإحاطة بالمراة الريفية وفهم مشاغلها وتحسيسها وتوعيتها
وفتح مجالات هامة أمام المرأة وخلق نواتات شغل لها وفق ما ذكرته ماريا روجيليني رئيسة جمعية لينوفي.
وأضافت أن أهمية المشروع تكمن في إتاحة الفرصة لمعرفة الخبرات التونسية واكتشاف الجنوب التونسي وفي الاطلاع على تجربة مثالية لتحمس المراة التونسية،
مشيرة الى ضرورة مواصلة العمل عبر جمعيات أو شراكات أخرى مع إمكانية عرض مقترح اعادة الشراكة مع الجانب الايطالي على الجهات الرسمية خاصة أمام
ما حققه المشروع من إدخال الفرحة على النساء، حسب قولها.
وسيتم في شهر ديسمبر المقبل بايطاليا تقييم المشروع في بلدان تنفيذه بتونس ومصر ولبنان لتبادل التجارب والاستفادة منها، بحسب توضيح ماريا روجيليني.
من جهته دعا المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية في مدنين علي بوعائشة إلى امكانية تمديد المشروع لتوسيع عدد المنتفعات منه وايجاد مكامن شغل جديدة
للمرأة الريفية بالاستفادة من دراسات تنجز بالجهة حول سلاسل الانتاج كالزيوت المحلية وفواضل الزيتون الاخضر والمتيبس او دراسات أخرى لسلاسل القيمة
كالصوف بما من شأنها أن تفرز مخططات عمل يمكن اعتمادها لاحداث مشاريع للمرأة.
و قال المندوب الجهوي إن المبادرة انتهت إلا أنها فتحت عدة آفاق أمام أكثر من 250 إمراة الى جانب حلقات تحسيسية وتوعوية للرجال إلا أن المنتفعات من
النساء يشغلهن مسألة ترويج منتوجهن لذلك اتجهت مندوبية التنمية الفلاحية الى ايجاد آلية لادماج الهياكل المهنية ومجامع التنمية والشركات المهنية من أجل
ربط الصلة بينها وبين النساء المنتجات لتوفير مستلزمات الانتاج والبحث عن الاسواق للترويج.