خصص المجلس الجهوي لولاية جندوبة خلال دورته العادية الثالثة التي التأمت نهاية الأسبوع الماضي اعتمادات
إضافية في ميزانية البرنامج الجهوي للتنمية لسنة 2016 تقدر بنحو 5ر1 مليون دينار وذلك لفائدة موارد الرزق وتحسين المسكن لمتساكني المناطق النائية
في الشريط الحدودي التونسي الجزائري.
وأوضح والي جندوبة أكرم السبري في تصريح أن المبلغ المخصص لمتساكني المناطق النائية يهدف إلى الاستقرار الاجتماعي وتحسين
ظروف العيش لدى الفئات الضعيفة بمناطق الشريط الحدودي التونسي الجزائري والحد من ظاهرة النزوح الريفي، مضيفا أن عملية الانتفاع بهذه الاعتمادات
ستنطلق مطلع هذا الأسبوع وأن المنتفعين المحتملين بموارد رزق ستتم متابعة ما سينتفعون به وستقدم لهم الإحاطة والتأطير اللازمين للمحافظة على
مصادر عيشهم وتطويها بما يمكنهم من تحسين ظروف عيشهم.
وفي تصريحات أدلى بها قاطنون في عدد من قرى الشريط الحدودي من ضمنها « فج حسين » و »المعدن » و »الغرة » و »أولاد مفدّة » و »الرويعي » و »تاقمة » و »أحواض
القرع »، ومن بينهم سالم سالم (58 سنة) والشريف عديلي (60 سنة) ومجيد القضقاضي (55 سنة) وصالح العلوي(48 سنة) وعبد الرزاق رحيمي (48 سنة)
ونور الدين الخزري (56 سنة ) لمراسل (وات)، فإن غياب الدعم لبعث مشاريع خاصة وعزلة تلك القرى عن محيطها الاجتماعي والاقتصادي وتردي البنية
التحتية وانتشار ظاهرة الفقر والبطالة باتت تشكل عوامل منفرة للسكان وأن هناك عدد من المساكن هجرها متساكنوها بحثا عن العمل وتحسين ظروف عيشهم
مطالبين في ذات الوقت بضرورة تدخل الدولة لتوفير سبل الاستقرار الاجتماعي في تلك المناطق التي تعد سياجا أمنيا ضد كل أشكال الجريمة وفي مقدمتها
الإرهاب فضلا على إمكانية تحويلها إلى مناطق سياحية جاذبة للسكان والسوّاح على حد السواء في حال تم استثمار مقوماتها الطبيعية والبيئية والسياحية
الثرية، حسب تعبيرهم.
يذكر أن معتمديات فرنانة وعين دراهم وغار الدماء وطبرقة سجلت خلال سنوات 2013 و2014 و2015 و2016 تراجع في عدد سكانها بسبب نزوح
وهجرة المئات من متساكنيها إلى المدن القريبة وتونس العاصمة بحثا عن مصادر العيش حسب تقارير متواترة صادرة عن الإدارة الجهوية للتنمية بالجهة.