أكد رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، الاربعاء بباريس، أن « تونس هي اليوم في حرب على الإرهاب، ما يفرض عليها تعزيز قدراتها الأمنية، وهو أمر لايتسنى سوى على حساب أولويات أخرى »، مؤكدا في هذا السياق « حاجة تونس إلى دعم قوي » (من المجموعة الدولية).
وقال الشاهد في محاضرة ألقاها على منبر معهد الدراسات السياسية بباريس (سيونس بو)، على هامش زيارة رسمية إلى فرنسا، وتناول فيها تحديات الانتقال في تونس، وهي تحديات ذات طبيعة أمنية واقتصادية واجتماعية، « إن تونس لديها عديد المقومات الذاتية، لكنها تظل بحاجة إلى دعم شركائها التقليديين من أجل دفع اقتصادها »، مشددا، في هذا الصدد، على أن « الرهان الذي تواجهه تونس اليوم،
هو رهان الإقلاع الاقتصادي ».
واعتبر أن « الدعم المقدم لتونس لم يرتق إلى مستوى الرهانات والتحديات التي تواجهها ».
وذكر يوسف الشاهد في محاضرته، بالانجازات التي تحققت في تونس في مجالات عديدة، وبثراء تاريخها وتميز تجربتها مقارنة بدول الربيع العربي الأخرى، قائلا « تونس تشكل الاستثناء في الربيع العربي، رغم الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها ».
كما تطرق إلى الوضع الاقليمي المعقد، مبرزا تحسن الوضع الأمني في تونس، ومستعرضا الأهداف التي رسمتها الحكومة في المجال الاقتصادي.
من جهته، تحدث مدير معهد الدراسات السياسية، فريديريك ميون، عن مسار بناء الديمقراطية في تونس، واعتبر أن « تونس تمثل النموذج الوحيد الموفق ضمن بلدان الربيع العربي »، بالنظر إلى أن مسارها ظل بمنأى عن منزلقات الديكتاتورية والعنف.
ويؤدي رئيس الحكومة حاليا زيارة رسمية إلى باريس يومي 9و10 نوفمبر الجاري بدعوة من نظيره الفرنسي، مانويل فالس.