أعرب رئيس الجمهورية العراقي فؤاد معصوم، عن إعجابه بالرؤية بالعقلانية والواقعية التي يتحلى بها السياسيون التونسيون اليوم، والتي طالما ميزت تونس في تعاطيها مع مختلف القضايا الوطنية و الاقليمية و الدولية، ملاحظا ان هذه الميزة تعود إلى عشرات السنين، ومنذ مراحل بناء الدولة للحديثة.
كما عبر الرئيس العراقي، لدى لقائه اليوم الثلاثاء، بالوفد الصحفي التونسي بقصر السلام الرئاسي، بمنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، عن رغبته الملحة في زيارة تونس قصد التباحث مع المسؤولين التونسيين، وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية حول عديد القضايا، وفي مقدمتها دفع التعاون الاقتصادي والتنسيق الأمني خاصة في مجال مقاومة الارهاب.
وأفاد بأنه تلقى دعوة لحضور الندوة الدولية حول الإستثمار، الذي تستعد تونس لإحتضانها في موفى شهر نوفمبر القادم، إلا أن برنامج عمله لا يسمح له بذلك، منوها من جهة أخرى بنجاح تونس في الحفاظ على استقرارها وتوازنها في ظل التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجهها، وذلك بفضل سياسة التوافق بين ما أسماه « التوجهات الإسلامية والتوجهات الديمقراطية ».
وشدد على أن العلاقات بين العراق وتونس التي وصفها ب « البلد الحضاري »، هي « علاقات جيدة »، وهناك حرص لدى المسؤولين العراقيين لمزيد تطويرها في مختلف المجالات وخاصة منها الاقتصادية والسياحية، معربا عن الأمل في إطلاق خط جوي مباشر بين بغداد وتونس بما يخدم مصلحة البلدين.
وبخصوص الأوضاع السياسية والأمنية الراهنة في بلده، قال الرئيس العراقي « إن العلاقات بين الرئاسات الثلاث المكونة للنظام البرلماني جيدة وممتازة وفيها الكثير من التنسيق والتشاور ».
وأبرز في ما يتعلق بمرحلة ما بعد تحرير مدينة الموصل من تنظيم « داعش » الإرهابي، ضرورة تحقيق ما أسماه ب « المصالحة المجتمعية »، للتأكيد على ان العراق « دولة واحدة وموحدة » رغم بعض الأصوات المنادية أحيانا بالإنفصال.
المصدر : وات
