تنظم إدارة الرعاية الصحية الأساسية، يومي 27 و 28 أكتوبر الجاري، تظاهرة للتشخيص المبكر لسرطان الثدي والوقاية منه بشارع الحبيب بورقيبة في العاصمة، بعنوان « القرية الوردية » تتكون من عيادات متنقلة ومن خيام تتضمن ورشات للتحسيس والتثقيف والفحص من قبل مختصين للتشخيص والتوجيه في الحالات الضرورية.
وتندرج هذه التظاهرة، وفق ما جاء في ورقة إعلامية صادرة عن وزارة الصحة، في إطار الاحتفال بشهر اكتوبر الوردي لمكافحة سرطان الثدي الذي يمثل مناسبة وطنية تهدف إلى التحسيس حول تقصي سرطان الثدي، والذي تم وضعه هذه السنة تحت شعار « سرطان الثدي: قد ما تفيق بكري قد ما يكون شفاك أسهل » بهدف تعزيز التوعية لدى النساء بأهمية الترصد المبكر لهذا المرض من خلال التأكيد على الدور الهام للفحص الذاتي المنتظم وللفحص السريري السنوي من طرف الطبيب بما يجعله قابلا للعلاج الكامل والنهائي ويساهم في التحكم في التكلفة والمضاعفات.
ويعد سرطان الثدي، بحسب ذات الوثيقة، الأكثر انتشارا لدى المرأة في تونس؛ حيث يحتل المرتبة الأولى بنسبة 30 بالمائة من مجموع السرطانات التي تصيب المرأة (2200 حالة جديدة في السنة). وتمثل نسبة الإصابة بهذا النوع من السرطان لدى المرأة بتونس حوالي 44،8 حالة لكل 100ألف إمرأة.
وكانت تونس قد بادرت بوضع برنامج وطني لمكافحة السرطان، منذ 2001، بهدف التقليص من نسبة الصابة بهذا المراض ونسبة الوفيات الناتجة عنه يرمي، بالخصوص، إلى الوقاية من عوامل اختطار سرطان الثدي والتشخيص المبكر لسرطان الثدي وتحديد الفاعلين الأساسيين في عملية التقصي.