بلغت نسبة تقدّم أشغال سدّ « وادي الكبير » بولاية قفصة 94 بالمائة ومن المؤمل أن يكون السدّ جاهزا قبل موفّى العام الجاري حسب ما أفاد به اليوم الاثنين مدير المشروع محمد بن شيخة.
وأمكن حسب ما ذكره مدير المشروع لمراسلة (وات) بلوغ هذه النسبة المتقدّمة من الانجاز بعد أن استرجعت حضيرة إنجاز هذه المنشأة المائية نسقها العادي والطبيعي منذ شهر أفريل 2015 ، وتم تخطّي التعطيلات التي تسبّبت وفي فترات متواترة خلال سنوات 2012 و2013 و2014 في تعثّر استكمال المشروع وهي تعطيلات « عقارية ومطلبية » بالأساس أخّرت في استغلال السد لمدة سنة وتسعة أشهر حيث كان من المقرر أن يجهز في الثلاثية الأولى من سنة 2015 ، بحسب قوله.
وأوضح أنّ الأشغال المتبقيّة من المشروع تتمثّل في تركيز التجهيزات الهيدروميكانيكية وفي إقامة جدار قمّة السدّ معتبرا أن مشروع بناء سد على « وادي الكبير » من المشاريع المائية الكبرى التي برمجتها الدولة بالجهة بهدف تغذية المائدة المائية بحوض قفصة الشمالية وايضا لمزيد الدفع بالقطاع الفلاحي. وعلاوة على حماية مدينة قفصة من الفيضانات من المنتظر أن يسهم هذا السد الذي ستكون طاقة استيعابه 25 مليون متر مكعب من المياه ، في الترفيع من نسبة التحكم في مياه السيلان بالجهة من 65 بالمائة حاليا الى اكثر من 90 بالمائة مع دخوله طور الاستغلال، وذلك وفق وثيقة تقنية تحصلت عليها مراسلة (وات) من ادارة المشروع .
وتمت الإشارة في الوثيقة ذاتها إلى أن هذه المنشأة المائية التي قدرت كلفتها الجملية بنحو 32 مليون دينار ستمكن أيضا من إحداث مساحات سقوية جديدة على مساحة 5 ألاف هكتار اغلبها بمعتمدية قفصة الجنوبية وذلك بالاعتماد على تقنية فرش مياه سيلان الوادي. يذكر أن ولاية قفصة تتوفّر سنويا على 100 مليون متر مكعب من مياه السيلان، 80 مليون متر مكعب منها قابلة للتعبئة والاستغلال الفلاحي وأمكن الى حد الان التحكّم في 52 مليون متر مكعب من هذه المياه.
