تشير تقديرات لأضاحي العيد لسنة 2016 التي أعدها الاتحادات الجهوية وذلك بالتنسيق والتعاون مع الاتحادات المحلية والمندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية وفروع ديوان تربية الماشية وتوفير المرعى وبعد التنسيق والتشاور مع مصالح الإدارة العامة للإنتاج الفلاحي إلى توفّر نحو 1,133 مليون رأس من علوش العيد أغلبها من البركوس (حوالي 60 %) وهو ما يؤشر إلى زيادة احتمالية في حدود 8.5 % مقارنة بمتوفرات سنة 2015.
وتعود هذه الزيادة في المتوفرات من العلوس حسب الاتحادات إلى عديد الأسباب من أهمها منها تراجع الاستهلاك المحلي من اللحوم الحمراء بنسبة تتراوح بين 25 و 30 % حسب تحليل عديد المهنيين نتيجة تدني القدرة الشرائية للمواطن التونسي وتراجع القطاع السياحي، وتأثر قطاع اللحوم الحمراء بأزمة منظومة الحليب من خلال تفريط منتجي الحليب في الإناث المنتجة والأراخي للذبح بأسعار زهيدة.
وفيما يتعلق بتكلفــــة الإنتــــاج فهي تختلف حسب عديد العوامل أهمها وزن العلوش الأقل من 40 كلغ حي حيث تقدّر الكلفة بحوالي 10,300 دينار للكلغ الواحد حي متأثرة بعديد العوامل منها نقص المراعي الناجمة عن تواصل العوامل المناخية الصعبة ببلادنا للموسم الثاني على التوالي والتي ظهرت تأثيراتها بجميع مناطق البلاد وخصوصا على ولايات الوسط والجنوب أين سجّل نقص كبير في كميات الأمطار مقارنة بالمعدلات العادية.
كما تعود كذلك الى النقص الحاصل في صابة القرط خلال الموسم الفارط والموسم الحالي من جهة وكذلك الشأن بالنسبة للتبن نتيجة تدني صابة الحبوب خلال موسمين متتالين وهي وضعية أدت إلى تنامي ظاهرة الاحتكار وتزايد نشاط المضاربين وتواصل ارتفاع أسعار الأعلاف.