اطلق سكان دقة الاثار وبرج ابراهيم وتبرسق المدينة وفدان السوق والمنشية وغيرها من المناطق المرتفعة بمعتمدية تبرسق من ولاية باجة صرخات استغاثة بسبب انقطاع الماء منذ خمسة أيام خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة.
واكد احد متساكني دقة (سمير مدوري) ان « الوضع قد اصبح غير محتمل »، مضيفا ان « محلات ومقاه اضطرت للغلق لعدم توفر ابسط المرافق فيها، اضافة الى ما تعانيه العائلات بسبب ارتفاع درجات الحرارة خاصة مع شهر الصيام ».
وفي هذا الخصوص، اوضح معتمد تبرسق رؤوف كريم انه « تم تسجيل انخفاض فى المائدة المائية ونقص بأكثر من 1000 متر مكعب نتيجة انحباس الامطار خلال الاشهر الفارطة، مما تسبب فى ضعف منسوب المياه بتبرسق وانقطاعه تماما بمرتفعاتها » مشيرا الى انه « تم اللجوء الى تزويد السكان عبر صهاريج المياه واللجوء الى ابار عدد من الخواص، وهي حلول وقتية وغير ناجعة ».
ومن جهته بين المدير الجهوي للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه محرز حمدي، ان « الجفاف قد تسبب فى نقص المائدة المائية بمحور تبرسق وسليانة التى تتزود منها تبرسق، وتعمل الشركة حاليا على تعديل النقص عبر قطع الماء على المناطق المنخفضة لتمكين المناطق المرتفعة من التزود ولو بمنسوب ضعيف »، مشيرا الى ان « عملية متابعة الشبكة جارية لضمان تزود كل سكان تبرسق، ولو بمنسوب ضعيف »، داعيا سكان المنطقة الى « الاقتصاد فى الماء ».
واضاف حمدي ان « الحل ليس فوريا ويتمثل فى انجاز عدد من المشاريع المعطلة ومنها انجاز مشروع المحاور الكبرى الذى سيمكن تبرسق من التزود بالماء من السدود عوض الابار كما هو شأنها حاليا »،
مشيرا الى ان « كلفة المشروع تبلغ 84 مليون دينار، وهو ممول من البنك الياباني وكان من المفترض ان يدخل حيز الاستغلال منذ سنوات غير انه معطل لاسباب عقارية »، على حد قوله.