استقبل رئيس الحكومة السيّد الحبيب الصيد بعد ظهر اليوم بقصر الحكومة بالقصبة نائب رئيس جمهورية الهند السيّد محمد حامد الانصاري، الذي يؤدي زيارة رسمية الى تونس يومي 2 و3 جوان الجاري مرفوقا بوفد كبير رفيع المستوى يضم بالخصوص وزير الدولة للمواد الكيميائية والاسمدة وكاتب الدولة للشؤون الخارجية بالإضافة الى عدد من البرلمانيين والاطارات العليا الهندية.
وقد اشرف رئيس الحكومة ونائب الرئيس الهندي على جلسة عمل تم في اعقابها التوقيع على اتفاقيتي تعاون بين تونس والهند في مجالي تكنولوجيا المعلومات والصناعات التقليدية من قبل وزير تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي ووزيرة السياحة من الجانب التونسي ومن الجانب الهندي وزير الدولة للمواد الكيمياوية والاسمدة.
وأكد السيد الحبيب الصيد خلال ندوة صحفية انعقدت بالمناسبة أن هذه الزيارة تندرج في اطار دعم التعاون القائم بين تونس والهند، مشيرا أن هذا التعاون يشمل مختلف الميادين السياسية والاقتصادية خاصة في مجال صناعة السيارات والقطاع الكيمياوي والقطاع الفلاحي وصناعة الادوية وتكنولوجيا الاتصال و قطاع السياحة.
وأضاف رئيس الحكومة أنه تم الاتفاق كذلك على مزيد دعم العلاقات بين القارة الافريقية والهند على أن تكون تونس قاطرة لهذا التعاون من أجل انجاز مشاريع تونسية هندية في افريقيا، لافتا النظر الى أن اللجنة العليا المشتركة التونسية الهندية ستنعقد قبل نهاية السنة الحالية، مشددا في هذا الاطار على أهمية الاعداد الجيّد لهذا الاجتماع.
من جانبه، نوه نائب رئيس جمهورية الهند بنجاح تجربة الانتقال الديمقراطي في تونس، مشيرا الى أن المشاورات مع رئيس الحكومة كانت مثمرة وناجحة تطرقت الى القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك والى مختلف مجالات التعاون الثنائي خاصة في مجال اقتصاد المعلومات والتعليم حيث أفاد السيّد محمد حامد انصاري أن الهند ستستقبل خلال الفترة القادمة 350 تونسيا للتدريب في مختلف المعاهد الهندية.
كما أكد نائب رئيس جمهورية الهند أن محاربة الارهاب والتطرف يتطلب تنسيقا مشتركا وتعاونا جديا بين مختلف الاطراف التي تحمل رؤى مماثلة ، مؤكدا أن الجانبان التونسي والهندي اتفقا على مزيد التنسيق والتعاون لمواجهة هذه الظاهرة.
