أكد رئيس البنك الدولى جيم يونغ كيم يوم الاثنين أنه أمام التحديات الاقتصادية الصعبة تتجه البلدان النامية نحو البنك الدولى الذى سجل رقما قياسيا فى عدد طلبات الحصول على قروض خارج فترات الازمات المالية.
وقال يونغ كيم فى بيان له اننا نعيش فى اقتصاد عالمى حيث لا تزال افاق النمو قاتمة ولذلك فمن الضرورى أن يضطلع البنك الدولى بدوره التقليدى فى مساعدة البلدان النامية على تسريع النمو مشيرا الى أن البنك الدولى على وشك تجاوز حاجز 150 مليار دولار كمساعدات ممنوحة منذ السنة المالية 2013 الى السنة المالية الحالية.
واعتبر فى هذا السياق أن هناك فرصة تاريخية أمامنا لوضع حد للفقر المدقع فى العالم بحلول سنة 2030 لكن الطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك هو وضع البلدان النامية المنخفضة والمتوسطة الدخل على طريق نمو أسرع يستفيد منه الفقراء والفئات الاكثر هشاشة .
وتوقع البنك الدولى أن يصل معدل نمو الاقتصاد العالمى خلال سنة 2016 الى نحو 209 فى المئة مسجلا تحسنا مقارنة ب204 فى المئة المسجلة خلال سنة 2015 مشيرا الى أن الاحوال ازدادت سوءا بشكل عام منذ بداية العام.
وأوضح البيان أن طلبات البلدان متوسطة الدخل على الاقتراض من البنك الدولى للانشاء والتعمير خلال السنة المالية الماضية تعد الاعلى اطلاقا خارج فترات الازمات المالية حيث بلغت 2305 مليار دولار.
وأشار البنك الدولى الى أن السنة المالية 2016 ستحطم هذا الرقم القياسى متوقعا ارتفاع الاقتراض الى 25 مليار دولار.
وذكر المصدر ذاته بأن حجم القروض التى قدمها البنك الدولى للانشاء والتعمير بلغ منذ عشر سنوات 14 مليار دولار مشيرا الى أن طلبات البلدان المتوسطة الدخل ارتفعت خلال السنة المالية 2010 الى 44 مليار دولار وهو عام الذروة للاقراض الذى واكب الازمة المالية.
وأبرز البنك الدولى أن جانبا هاما من قروض المساندة الاقراضية الحالية جاء فى شكل تمويل لسياسات التنمية وذلك لدعم الاصلاحات المهمة التى تعكف عليها البلدان المتعاملة مع البنك بغرض المساعدة على تنويع مصادر النمو والوقاية من الصدمات المستقبلية.