قالت  وزارة الدفاع الأمريكية إن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية «  داعش » الذين قتلوا في قصف أمريكي بليبيا هددوا مصالح واشنطن والغرب عن طريق « التخطيط لهجمات ضد الولايات المتحدة ومصالح غربية أخرى بالمنطقة. »

بيتر كوك، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية

وكانت طائرات أمريكية قد استهدفت معسكرا لتنظيم الدولة في مدينة صبراتة الواقعة على بعد 70 كيلومترا غرب العاصمة الليبية طرابلس.
وأفادت تقارير بأن من بين القتلى، وعددهم 38 شخصا، التونسي المتشدد نور الدين شوشان، الذي يعتقد بأن له صلة بهجومين في تونس، أسفر أحدهما عن مقتل 38 شخصا بينهم 30 بريطانيا العام الماضي.
وينشط تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا منذ أكثر من عام.
وتقدر الولايات المتحدة عدد مسلحي التنظيم في البلاد بنحو ستة آلاف مقاتل.
وقال بيتر كوك، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية « البنتاغون »، إن الهجوم نُفذ « بعلم السلطات الليبية ».
وأضاف في تصريحات لوكالة فرانس برس: « نفذنا هذا الهجوم ضد صابر (نور الدين شوشان) في معسكر التدريب بعد ما تأكدنا أنه ومسلحي تنظيم الدولة في العراق والشام (الدولة الإسلامية) كانوا يخططون في تلك المعسكرات لهجمات خارجية ضد الولايات المتحدة ومصالح غربية أخرى بالمنطقة. »
وقال « إننا نرصد ما يحدث في العراق وسوريا، ونعتقد بأن هؤلاء المسلحين في ليبيا شكلوا تهديدا لمصالح أمننا القومي. »
ووصف البنتاغون شوشان بأنه « منسق له خبرة » ساعد في انتقال مسلحي تنظيم الدولة عبر الحدود التونسية الليبية.

نور الدين شوشان

وشاركت طائرات أمريكية من طراز F-15E إلى جانب أخرى دون طيار في الغارة، بحسب البنتاغون.
وعلمت بي بي سي أن القواعد البريطانية استخدمت في الهجوم بتصريح من وزير الدفاع، لكن دون مشاركة أي الطائرات الحربية البريطانية.
وقال رئيس بلدية صبراتة إن حصيلة القتلى بلغت 41 شخصا، غالبيتهم تونسيون.
في نوفمبر، يعتقد بأن غارة أمريكية قتلت القائد العراقي في تنظيم الدولة، أبو نبيل، المعروف كذلك باسم وسام نجم أبو زيد الزبيدي، التي قيل إنه مسؤول التنظيم في ليبيا.
وفي جوان الماضي، خلف هجوم مسلح في منتجع بمدينة سوسة التونسية 38 قتيلا، بينتهم 30 بريطانيا.
ويعتقد كذلك بأن شوشان على صلة بالهجوم الذي استهدف متحف باردو في تونس العام الماضي، وأسفر عن 19 قتيلا.
وتقول تقارير إن المسلحين الذين نفذوا الهجومين تلقوا تدريبات في ليبيا التي تشترك في الحدود مع تونس.

بي بي سي