شرعت مجموعة من أفراد عائلات تونسيين مفقودين جراء الهجرة السرية أو محتجزين في بؤر التوتر في دول عربية وفي مقدمتهم والدة نذير القطارى الصحفي المختفي بلبييا  اليوم الثلاثاء في تنفيذ اعتصام مفتوح بساحة الحكومة بالقصبة لمطالبة الحكومة بالتسريع في الكشف عن مصير أبنائهم وإعادة الاحياء منهم.

وقالت سنية القطارى والدة الصحفي نذير القطارى  التي أقامت خيمة تجمع حولها مساندون لمطالبها  ان اعتصامها مفتوح الى أن تجيب الحكومة عن مطلبها وهو التأكد من مصير ابنها وجلبه الى تونس صحبة زميله سفيان الشورابي  معبرة عن اقتناعها بأن ابنها على قيد الحياة ومحتجز لدى احدى الجهات الليبية التي لا تريد كشفها.

وأفادت وهيبة عقوبي رئيس المرصد التونسي لحماية الصحافيين والدفاع عن حرية الصحافة  ان المرصد يطالب الحكومة بالتسريع في حل ملف نذير القطارى وسفيان الشورابي باعتبار أنهما مواطنان وصحفيان ومن حقهما على الدولة التونسية حمايتهما ورعايتهما.

أما الناشطة الحقوقية نزيهة رجيبة  فانتقدت طريقة معالجة الحكومة لقضية الصحفيين المختطفين معتبرة أنها  مناسباتية وغير ناجعة   حسب تعبيرها.

ومن بين المعتصمين  عراقية تونسية والدة طفلتين مختطفتين في ليبيا منذ ثلاث سنوات من قبل والدهما  وهو أحد العناصر التكفيرية  وفق روايتها  ووالد الشاب سيف الدين الغريبي المحتجز في ليبيا  من قبل مشغله منذ أربعة أشهر .

كما يشارك في هذا الاعتصام أفراد من عائلات ثلاث موقوفين في سوريا وهم عبد الكريم بوقعود وأحمد بالشاهد وأسامة الهذيلي  من بين 43 شخصا أوقفتهم السلطات السورية باعتبارهم  مغرر بهم  من قبل الجماعات المسلحة  وفق ما صرح به أحد المعتصمين  الى جانب أفراد عدد من الاسر التي فقدت أبناءها في رحلات الهجرة السرية في اتجاه ايطاليا مثل رمزى الولهازي الذي انقطعت أخباره منذ سنة 2011 ولم يعرف مصيره الى اليوم.