مثلت يوم الاثنين الفنانة التشكيلية دلندة اللواتى أمام فرقة الأبحاث والتفتيش التابعة للحرس الوطني بباب البحر بصفاقس للادلاء بأقوالها على خلفية قضية رفعها ضدها مصنع الحامض الفسفوري السياب بالجهة اثر رسمها لجدارية على حائط المصنع يجسد المخاطر البيئية التى يسببها هذا المصنع.
وأوضح المدير الجهوي لمعامل المجمع الكيمائى التونسي بصفاقس عمر العبيدي أن الرسم الذى قامت به الفنانة على جدار المصنع والذى يجسم صورة مسدس يعد اعتداءا على حرمة المصنع كمؤسسة عمومية وتعكيرا لصفو النظام العام خاصة أن البلاد تمر بظروف أمنية هشة حسب قوله.
من جهته أفاد رئيس فرع صفاقس الجنوبية للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان ابراهيم بن صالح أن الرابطة بقدر حرصها على الدفاع عن كرامة الانسان وحقه فى التعبير والمطالبة بالعيش فى بيئة سليمة دون مقاصد تسىء الى الغير فإنه يعمل على احترام حرمة المؤسسة الاقتصادية وضمان حقوق العاملين فيها.
من ناحيته اعتبر حافظ الهنتاتى المكلف بالاعلام بالتنسيقية الجهوية للبيئة بصفاقس التى دعت الى تنظيم مسيرة تحت شعار ارادة الحياة يوم 14 جانفى الجارى بصفاقس للمطالبة بغلق وتفكيك مصنع السياب أن القضية التى رفعها هذا المصنع ضد الفنانة التشكيلية دلندة اللواتى تعد اعتداءا على حرية التعبير والابداع الفني.