قال عميد كلية الاداب والفنون  والانسانيات بمنوبة الحبيب القزدغلى انه تعرض لهجوم لفظى عنيف  وشتم بأقذع الكلمات على الساعة الواحدة والنصف بعد زوال أمس  الخميس فى مدخل المبنى الرئيسى للكلية على مرأى ومسمع من الطلبة  ومن الاداريين ومن الاساتذة ومن العملة من طرف أحد الطلبة  المشاركين فى الهجوم على مبنى العمادة حوالى 80 طالب وطالبة  خلال اضراب ينفذه الطلبة منذ 3 اسابيع على حد تاكيده.

وأفاد  أن طالبة كانت تقود الطلبة  المحتجين قامت بتحريضهم ضده مما اضطره الى تقديم شكاية فى  الغرض الى منطقة الحرس الوطنى والى وكيل الجمهورية لدى المحكمة  الابتدائية بمنوبة ضد ما تعرضت اليه الكلية فى شخصه .

وحمل الطالبة مسؤولية الاعمال التى تعرض اليها باعتبارها  المسوولة عن تنظيم مسيرة تم فيها تحريض وتعبئة أدت الى استغلال  الظرف من قبل أحد المشاركين فيها للتهجم عليه مضيفا انه طالب  ايضا ب تتبع الطالب الذى تهجم عليه وتطاول على حرمته باعتباره  المؤوول الاول على مؤسسة عمومية .

من ناحيتها نفت الطالبة وعضو المكتب الفدرالي رجاء عمري قيامها  بالتحريض أو ما شابه ذلك على العميد مؤكدة انه على اثر جلسة  جمعت ناشطى الاتحاد العام لطلبة تونس المكتب الفيدرالي بعدد  هام من الطلبة توجهوا فى مسيرة نحو مقر العمادة تم تأطير  المشاركين فيها ورفع خلالها شعار يدعوا الى تطبيق المنشور ومختلف  شعارات الاتحاد فوجئوا بانفلات من قبل احد الطلبة الذي رفع فى وجه  العميد شعار ديقاج فتوجهوا فورا الى العميد لتقديم اعتذارهم  عما بدر من زميلهم لكنه طالبهم باعتذار مكتوب على حد قولها.

يذكر أنه تم خلال جلسة الاتحاد العام لطلبة تونس المكتب  الفيدرالي بمنوبة المنعقدة امس الخميس اعادة التأكيد على رفض  مقترح المجلس العلمى المنعقد يوم 25 نوفمبر 2015 والذى اقر  اجراءات متعلقة بتطبيق المنشور فى اتجاه التخفيف فى الامتحانات فى  مستوى الشهادة الوطنية للاجازة واوكل الى مختلف الاقسام التي  تضمها الكلية مهمة النظر فى ترتيباتها العملية وذلك بتقييم  الوحدات الخاضعة لنظام التقييم المزدوج والوحدات القائمة على  المراقبة المستمرة وفق معايير خاصة.

كما أعربوا عن التمسك بمواصلة الاضراب مع الانخراط صلب اللجان  و السهر على تطبيق المنشور حسب خصوصية كل قسم ثم استدعاء عدل  منفذ من أجل تنبيه عميد الكلية لخرقه القانون وذلك لرفضه تطبيق  المنشور الوزاري ورفع قضية استعجالية فى المحكمة الادارية  بالتوازي مع الاضراب الذي لا يشمل التحضيري سنة ثالثة تطبيقية  سنة ثانية ماجستير تبريز .

وتلقت ادارة الكلية مراسلة امس الخميس من وزارة التعليم العالى  ردا على مراسلتها الى وزير التعليم العالى بتاريخ 16 نوفمبر 2015  لمطالبة الوزارة بمزيد توضيح المنشور وجاء فيها ان المنشور 54  لسنة 2014 محور الاضراب يهدف الى تجاوز النقائص التى أفرزتها  الممارسة على مستوى أنظمة الامتحانات المطبقة فى اجازات نظام  أمد فى اتجاه التخفيف من أعباء الاختبارات والتقليص من المدة  التى تستحوذ عليه على حساب الدروس والتكوين الشخصى للطالب فى  اطار المحافظة على القيمة العلمية للشهادات الوطنية .

وجاء أيضا فى المراسلة ان الوزارة عددت فى المنشور جملة من  الخيارات واليات التخفيف من أعباء الامتحانات الواردة فى النصوص  الترتيبية الجاري بها العمل وفصلتها وفسرتها وتركت للهياكل  العلمية والبيداغوجية للجامعات ومؤسسات التعليم العالى والبحث  صلاحية اختيار الانسب منها وملاءمتها مع خصوصيات عروض التكوين التى  تومنها مع تفعيل ترتيباتها العملية فى احترام للمناهج الوطنية  المنجزة من اللجان الوطنية القطاعية ومع اشراك هيئات التدريس  والاقسام كل فيما يخصها .