يشارك فى منتدى لشبونة 2015 الذي انطلقت أشغاله اليوم الخميس فاعلون مختلفون من جميع أنحاء العالم سيناقشون كيفية مكافحة التطرف والإرهاب آليات الوقاية والمعارف المتقاسمة داخل الفضاء المتوسطي والأوروبي وينكب ممثلو منظمات دولية ووزارات من دول متوسطية وأوروبية وبرلمانات وجماعات محلية والمجتمع المدني طيلة يومين على هذا الموضوع الذي يشكل مصدر قلق كبير سواء بالنسبة لحوض المتوسط أو أوروبا ومحاولة تحديد على ضوء الأحداث الأخيرة التدابير الملموسة لمنع ومكافحة التطرف والإرهاب.

كما يشكل هذا المنتدى الذي ينظمه مركز شمال جنوب التابع لمجلس أوروبا مناسبة لتعبئة شبكة الخبراء والفاعلين فى هذا المركز الذين لهم مستويات معرفية معترف بها في مجالات التعاون والتنمية والتعليم والتربية والمواطنة العالمية والشباب، وسيناقش المنتدى الذي يعرف مشاركة وفد مغربي هام يضم مسؤولين كبار وبرلمانيين وفاعلين جمعويين ثلاثة محاور أساسية تتمثل في دولة القانون وسيادة الديمقراطية حصن ضد التطرف و الوقاية من التطرف من خلال التربية والتكوين و تعزيز دور الشباب والنساء لمنع ومكافحة التطرف.
كما تشكل هذه الدورة فرصة لتأطير النقاش على ضوء أخر التطورات وعرض خلاصات ثلاث تظاهرات نظمها مجلس أوروبا فى الأسابيع التي سبقت المنتدى وهى لقاء سراييفو 2 و3 نوفمبر الماضي حول البعد الديني للحوار بين الثقافات ومنتدى الديمقراطية العالمي 18 و20 نوفمبر الماضي بستراسبورغ ثم المؤتمر الأوروبي الثالث حول التعليم الشامل 26 و28 نوفمبر بزغرب.
وحسب المنظمين فان منتدى لشبونة 2015 ينظم في إطار برنامج الجنوب نحو رد ديمقراطي معزز في جنوب حوض المتوسط الممول من قبل الاتحاد الأوروبي ويتولى تنفيذه مجلس أوروبا ويهدف هذا الموعد إلى المساهمة في الأهداف العامة لبرنامج الجنوب لدعم المسلسل الدستوري وترسيخ فضاء قانوني مشتركة وإنشاء شبكات رسمية وغير رسمية بين أوروبا وبلدان جنوب المتوسط.

وللتذكير فالمركز الأوروبي للترابط والتضامن العالميين المعروف باسم مركز شمال جنوب والذي أنشىء في نوفمبر 1989 منظمة تتفرع عن مجلس أوروبا الذي يهدف إلى توفير إطار للتعاون الأوروبي من أجل توعية الجمهور بشكل أكبر بقضايا الترابط العالمي والنهوض بسياسات التضامن.

المصدر :وات