طالب عدد من اعضاء مجلس نواب الشعب الاربعاء وزير تكنولوجيا الاتصال والاقتصاد الرقمي نعمان الفهري بتوضيحات حول مستقبل شركة اتصالات تونس في ظل تزايد المنافسة في القطاع وتراجع مستوى خدمات الشركة.
كما تساءلوا لدى مناقشتهم لميزانية الوزارة للسنة القادمة عن الضمانات المتوفرة في تونس لنجاج دخول الجيل الرابع لخدمات الاتصال والانترنات .
واثار النائب اياد الدهماني مسالة اعتزام شركة دولية في مجال الاتصالات لايكا موبيل تسويق خدماتها في تونس عبر اتصالات تونس مشيرا الى عدم نجاعة هذه العملية ومردوديتها.
وبني الدهماني مخاوفة على رفض بقية مشغلي الانترنات الخواص اوريدو واورانج في تونس الدخول في شراكة مع هذه الموسسة الاجنبية لضعف مردودية هذه العملية المتمثلة في دخول المشغلين الافتراضيين في مجال الاتصالات الى تونس.
واشار الدهماني من جهة اخرى الى ارتفاع القيمة الجملية لعرض الجيل الرابع للاتصالات البالغة 450 مليون دينار مما يتطلب استثمارات تناهز مليون دينار وهو ما سينعكس على اسعار هذه الخدمة المقدمة للحرفاء.
واشارت النائبة أمنة بن حميد الى ما تشهده خدمة الانترنات من الجيل الثالث في تونس في وقت تسعى فيه الوزارة الى اطلاق خدمة الجيل الرابع مؤكدة غياب بعض خدمات الاتصالات ببعض الجهات.
وتعرض النائب عماد الدايمي الى المشاريع المعطلة صلب الوزارة ومن بينها اصلاح اتصالات تونس لافتا الى وجود احتجاجات داخل وزارة تكنولوجيا الاتصال جراء التعيينات الحزبية داخلها.
واكد ان تشكيلة المجلس الاستراتيجي للاقتصاد الرقمي 9 مقاعد للقطاع العام و9 للقطاع الخاص تعكس الرغبة في سيطرة اللوبيات على القطاع الاتصالات في تونس.
واشار الى ان هذا المجلس في دول اخرى يضم خبراء وبرلمانيين وممثلي المجتمع المدني مشيرا الى ضرورة تطوير هذا القطاع في مجال الادارة الرقمية.
وطالب النائب نزار عمامو بضرورة تطوير قطاع البريد وخاصة الجوانب الرقابية واستفادة الجهات الداخلية للبلاد من الثورة الرقمية وادماج جميع التلاميذ في خدمة النفاذ الى الانترنات
ولفتت النائبة هاجر بوزمي الى وجود فجوة رقمية والى غياب التغطية في بعض الجهات مشيرة الى الصعوبات التي يلقاها الشباب في النفاذ الى الانترنات وخدمات الثلاثية الابعاد وبعث الاقطاب التكنولوجية.
وبين النائب جيلاني الهمامي الى ظاهرة اهمال قطاع البريد ودوره في الادخار الوطني مطالبا الفهري بتطوير قدرة مؤسسة البريد على تعبئة الادخار.
