انطلقت صباح اليوم الخميس في حدود الساعة العاشرة الجلسة العامة الاستثنائية والمخصصة للوضع الامني في البلاد وملف مقاومة الارهاب برئاسة رئيس البرلمان محمد الناصر وحضور رئيس الحكومة الحبيب الصيد واعضاء الحكومة .
ودعا محمد الناصر خلال الجلسة التي حضرها 133 نائبا الى تلاوة الفاتحة ترحما على ارواح شهداء الوطن الذين سقطوا يوم الثلاثاء الفارط في الهجوم الارهابي الذى استهدف حافلة للامن الرئاسي في العاصمة وفي تدخله اكد رئيس البرلمان على ضرورة التفاف الشعب التونسي والاحزاب السياسية وكل مكونات المجتمع المدني المنظمات حول الدولة وموسساتها وحمايةالوطن ودعم روح التضامن والتسامح في ظل وحدة وطنية صماء
كما دعا الى مساندة المجهودات الامنية والعسكرية في مجابهة الاخطار الارهابية التي تهدد استقرار البلاد مجددا حرص مجلس نواب الشعب على الاضطلاع بدوره كاملا في توقير المساندة والدعم لجميع هياكل الدولة ولاسيما للموسستين الامنية والعسكرية لمجابهة الارهاب .
وأكد رئيس الحكومة الحبيب الصيد ان الاجراءات التي تم اتخاذها عقب العملية الارهابية في وسط العاصمة تهدف الى تفادى تكرار مثل هذه العمليات، مبينا أنه تم الشروع في تنفيذ هذه الاجراءات منها اعداد 149 قرار لتفعيل القرارات الادارية المتعلقة بالمراقبة الادارية لكل من تعلقت بهم شبهة الارهاب والعمل على تحديد المواقع التي يستخدمها الارهابيون ومحاولة حجبها.
كما أفاد بأنه سيتم خلال الاسبوع القادم الانطلاق في تنفيذ البرنامج الخصوصي الموجه الى 25 منطقة متاخمة للجبال التي يتحصن فيها الارهابيون مشيرا الي أن هذا البرنامج يرمي بالخصوص الي تشغيل الشباب.
اما في ما يتعلق باقرار 6 الاف انتداب في الامن والدفاع أكد رئيس الحكومة أن هذه الانتدابات ستعزز من قدرات القوات المسلحة.
وفي خصوص قرار المجلس الاعلى للامن القومي غلق الحدود البرية مع ليبيا لمدة 15 يوما قال الحبيب الصيد انه يعد اجراء أمنيا ضروريا بالرغم من انه سيوثر علي الاقتصاد الوطني خاصة بعد أن ثبت أن التفجيرات المستخدمة في الهجوم تم استخدامها في ليبيا واعتبر الصيد أن مقاومة الارهاب هي مسوولية وطنية بين الحكومة والاحزاب ومكونات المجتمع المدني والمنظمات الوطنية قائلا الحرب ضد الارهاب تتطلب تظافر كل الجهود .
وقد تولى روساء الكتل النيابية بالبرمان على اثر كلمة رئيس الحكومة تقديم تدخلات