أعطى وزير التجارة رضا لحول الثلاثاء اشارة انطلاق البرنامج الثالث لتنمية الصادرات بهدف تعزيز النفاذ الى الاسواق الخارجية ذات العلاقة وتعزيز تنافسية المصدرين التونسيين.
ويرمي البرنامج الذى سيمتد الى غاية سنة 2020 أيضا الى تشجيع الابتكار والتجديد لزيادة الصادرات وتنويعها علاوة على العمل على توفير مناخ أعمال ملائم لخلق فرص اضافية للتشغيل.
وأكد لحول خلال اليوم الاعلامي الذى خصص لاطلاق البرنامج أن ذات البرنامج وقيمته الجملية 9ر152 مليون دينار يرتكز الى ثلاث مكونات يتعلق اولها بدعم مناخ الاعمال وتنافسية قطاع التجارة بكلفة تناهز 1ر10 مليون دولار.
ويهم المكون الثاني منها ب الدعم المالي وغير المالي للموسسات المصدرة بقيمة 8ر35 مليون دولار في ما يتعلق المكون الثالث بتنفيذ البرنامج الثالث لتنمية الصادرات بقيمة 1ر4 مليون دولار.
وأبرز لحول سعي الحكومة في نفس الاطار الى تعزيز الاندماج الفاعل في الدورة الاقتصادية العالمية وايلاء العناية اللازمة لدعم التمويل وشبكة التأمين بالاسواق والترويج وتصدير الخدمات.
وشدد على ضرورة تنويع الصادرات والاعتماد أكثر على المنتوجات الجديدة على غرار المنتوجات البيولوجية التي لاقت استحسانا عالميا ومنها زيت الزيتون والتمور والرمان علاوة على صناعة مكونات الطائرات والادوية.
وأفاد لحول في ذات الصدد أن الصادرات التونسية عرفت استقرارا في الاشهر الاخيرة مدفوعة بزيت الزيتون والتمور معبرا عن أمله في أن يستعيد قطاع الفسفاط طاقته التصديرية خاصة وأن التحكم في الواردات ساهم في التقليص من العجز التجارى بنسبة 8ر15 بالمائة.
وقالت ممثلة البنك العالمي الين مورى أنه حان الوقت حتى تشهد تونس انتقالا اقتصاديا مشيرة الى أهمية الدور الذى يلعبه التصدير في دفع النمو واحداث مواطن الشغل خاصة لفائدة خريجي الجامعات والمعاهد العليا.
وبينت مورى أن البنك العالمي الذى يساهم في تنفيذ البرنامج الثالث لتنمية الصادرات بحوالي 667ر102 مليون دينار يعمل على تنفيذ استراتيجية لمساعدة تونس اعتمادا على الوثيقة التوجيهية للمخطط التنموى 2016/2020
ودعت المسوولة الى ضرورة حث وتشجيع الموسسات التونسية على التوجه أكثر نحو التصدير والنفاذ الى أسواق جديدة وتحسين جودة المنتوجات علاوة على تعزيز تنافسية الموسسات الصغرى والمتوسطة0 وأوضحت أن تونس لها من الامكانات ما يسمح لها بالرفع من مستوى قدراتها التصديرية اذا ما تم استغلال مكامن غير مستغلة خاصة في قطاع الخدمات الصحية وتكنولوجيا المعلومات.
وتجدر الاشارة الى ان أن 595 موسسة انتفعت بتدخلات صندوق اقتحام الاسواق الخارجية خلال البرنامج الاول لتنمية الصادرات فاماكس 1 فيما صادقت اللجنة التنفيذية للصندوق على 1618 مشروع مخطط تصدير لنحو 1239 موسسة في اطار البرنامج الثاني فاماكس 2 .
وبالنسبة لصندوق ضمان الصادرات لمرحلة ما قبل الشحن فقدأسند 285 شهادة ضمان لفائدة 91 موسسة تونسية مصدرة خلال البرنامج الاول فيما استفادت 234 موسسة أخرى بالضمان خلال البرنامج الثاني.