البث الحي

الاخبار : متفرقات

12247088_894525580637060_6434367416402711111_n-640x411

مثقفون يدعون الى تشريك المواطن في الفعل الثقافي

« سينما القرب… سينما جماهيرية  »  هو محور ندوة فكرية احتضنها يوم الاحد فضاء  مسار  للفنون  بالعمران  على هامش الدورة 26 لأيام قرطاج السينمائية.

 وبحث خلالها المشاركون الاسباب الكامنة وراء عزوف الجمهور عن المؤسسات الثقافية  وسبل  اكتساح الاحياء الشعبية والمناطق المهمشة ذات الكثافة السكانية العالية  لتمكين متساكنيها من المشاركة في الفعل الثقافي وتوعيتهم وتحسيسهم بقيمة العمل الفني  الى جانب ارساء مبدأ اللامركزية الثقافية على أرض الواقع.

وأبرز الناقد السينمائي التونسي محمد الناصر الصردي  لدى افتتاحه أعمال هذه الندوة  أن القطاع الثقافي يشكو غياب الجمهور باعتباره متلقي الرسالة الفنية من ناحية  والمساهم الاول في نجاح العمل الفني من ناحية أخرى.

وأضاف أن التصحر الثقافي بعدد من مناطق الجمهورية  يحتم على الفنان المبادرة بالتنقل الى الجمهور عبر اقامة العروض الفنية في الاحياء الشعبية والمناطق والقرى المهمشة  وتشريك الاهالي في الفعل الثقافي عبر تركيز نوادى ثقافية في اختصاصات متعددة تلبي ميولاتهم الفنية   مثمنا في ذات السياق التوجه الذى انتهجه عدد من المثقفين  وذلك عبر تركيز فضاءات ثقافية على غرار فضاء  مسار للفنون .

وتحدث الفنان المسرحي صالح حمودة مدير فضاء  مسار للفنون  عن تجربته في احداث هذا الفضاء  معددا المكاسب التي أتيحت لرواده خاصة من فئة الاطفال  منذ احداثه سنة 2010.

وتطرق الى الصعوبات التي اعترضته على غرار مشكل التمويل ونقص التجهيزات  منتقدا بشدة مشروع مدينة الثقافة بالقول   كان على وزارة الثقافة تمويل عديد المشاريع الثقافية بمختلف المدن والأحياء  عوض احداث مشروع ثقافي ايزال معطل  على حد تعبيره.

كما استعرض السينمائي كمال رقية تجربته السينمائية في السجون التونسية التي انطلقت منذ شهر مارس الماضي  من خلال مشروع  السينما في السجون ،  وشمل هذا المشروع الفني السجن المدني بالمهدية ومركز اصلاح الاطفال الجانحين بالمروج.

واعتبرت الفنانة والباحثة في السياسات الثقافية اللبنانية حنان الحاج علي أن  ثقافة القرب  هو مفهوم متصل بالمناطق والأحياء المهمشة التي يبحث متساكنوها عن بدائل لممارسة حقوقهم في العمل الثقافي والإنساني  مشيرة الى أن لا مركزية الثقافة لا تقتصر على احداث فضاءات ثقافية بالجهات فحسب  وإنما أيضا تحرير الانتاج الثقافي واستقلاله ماليا عن سلطة المركز.

وأفادت ان الهدف من  ثقافة القرب  يتجلى في خلق مبادرات وأفعال ثقافية في المناطق النائية  تكون قادرة على تمكين مواطنيها من وسائل العمل الثقافي لتوفير حقهم في التعبير والإبداع بأشكال فنية مختلفة تتماشى وميولاتهم الثقافية  شعر  مسرح  موسيقى  رقص  سينما….

وأجمع الحاضرون في ختام الندوة على ضرورة دعم المشاريع والفضاءات الثقافية الموجهة لفائدة الاحياء الشعبية  والمناطق الداخلية  وتثمين مثل هذه المبادرات لما تلعبه  من أدوار تربوية  تثقيفية وترفيهية  خاصة في ظل تنامي الافكار المتطرفة وما تمثله من تهديد للتماسك الاجتماعي والأمني.

كما جددوا الدعوة الى احياء الحركة الثقافية بالموسسات التربوية والجامعية  وتكثيف النوادى وتنويعها بهذه الفضاءات استجابة لميولات التلاميذ والطلبة، وأوصى الحضور بضرورة تطوير البنية التحتية للمؤسسات الثقافية وتجديد المعدات  الى جانب الزيادة في حجم التمويل العمومي للمشاريع الثقافية.

بقية الأخبار

اتصل بنا

النشرات-الاخبارية

podcast widget youtube

تابعونا على الفايسبوك

spotify podcast widget

مشروع-اصلاح

moudawna

mithek

tun2

talab

maalouma