استقبل أهالي مبروك السلطاني الراعي الذى استشهد أمس الخميس الجمعة في جريمة ارهابية قرب جبل مغيلة وزير الداخلية محمد الناجم الغرسلي ووالي سيدى بوزيد بعبارات ارحل احتجاجا على تأخر التدخل الامني بعد ذبح ابنهم. وقد استنكر المحتجون غياب أية قوات أمنية أو عسكرية عن محيط موقع الجريمة وعدم اتصال أى ممثل للسلط الامنية أو الجهوية وذلك الى حدود منتصف نهار اليوم السبت أين لوحظ تحليق احدى المروحيات ثم في الساعة الواحدة عندما بدأت قوات الامن بالظهور. وبينوا أنهم اضطروا الى البحث بمفردهم عن جثة ابنهم مقطوعة الرأس واختاروا المخاطرة والعودة بها الى المنزل رغم احتمال أن تكون مفخخة من قبل الارهابيين. وقد رفض أهالي الطفل الشهيد تسليم الجثة لقوات الامن لانهم يعتبرون أنها لم تقم بواجبها في البحث عنه حسب رأيهم لكن عدلوا عن ذلك لاحقا وسلموها
يذكر أن عددا من أقارب الضحية قد عثروا حوالي منتصف النهار على الجثة مقطوعة الرأس بجبل مغيلة وقاموا بجلبها الى المنزل الذى يبعد زهاء 15 كلم عن موقع الجريمة الارهابية المرتكبة عشية أمس. وقد كان لوزير الداخلية رغم هذه الاحتجاجات لقاء مع عدد من أفراد عائلة الطفل الشهيد بمقر اقامتهم بدوار السلاطنية أبلغهم خلاله تعازى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة في المصاب الذى لحقهم. وأكد الغرسلي في تصريح اعلامي بالمناسبة أن الحكومة ستتخذ قريبا العديد من الاجراءات لفائدة العائلات التي تسكن بمحاذاة الجبال وخاصة تلك التي يشتبه في وجود ارهابيين بها . وبين أن هذه الاجراءات ستشمل بالاساس المجالات الامنية والاقتصادية والاجتماعية قصد تحسين ظروف عيش هذه العائلات والحيلولة دون اضطرارها الى دخول الجبال التي تدور بها العمليات الامنية والعسكرية وتتحصن فيها عناصر ارهابية.