أكدت اللجنة العسكرية التابعة للاتحاد الاوروبي ، ضرورة تنسيق الجهود الاوروبية ضد التهديدات الإرهابية، مع تطوير أساليب عمل بعثاتها التكوينية والاستشارية.
جاء ذلك في البيان الختامي، الذي صدر مساء أمس، عقب انتهاء اجتماعٍ عقدته اللجنة، على مدار يومين بالعاصمة البلجكية بروكسل، والذي ضم رؤساء دفاع عددٍ من الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي الذين يمثلهم بشكل منتظم ممثلون عسكريون دائمون الى جانب دول شريكة.
و جاء في البيان الختامي للاجتماع، أن القادة العسكريين الأوروبيين ناقشوا استراتيجية الاتحاد الدفاعية المشتركة، والعمليات البحرية، والتدريب، والبعثات الاستشارية، والتعاون مع حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وأوضح البيان أن الاجتماع ناقش أيضا الاستراتيجية الاوروبية المشتركة في المجال العسكري، حيث اطلع الأمين العام لمكتب العمل الخارجي للاتحاد الاوروبي « آلان لو روا » رؤساء الدفاع الأوروبيين على مسائل الدفاع والأمن، مستعرضا ملامح الاستيراتيجية العامة للسياستين الخارجية والأمنية للكيان الأوروبي، وأبرز أنشطتها ضمن التحالف الدولي ضد داعش.
وشكل التعاون بين اللجنة العسكرية المذكورة، وحلف الناتو، أحد أبرز محاور الاجتماع، حيث تم بحث سبل التعاون بين الجانبين، بما في ذلك الحرب الهجينة، وإصدار الشهادات القتالية والقدرات والسماء الأوروبية الموحدة.
وفي سياق المباحثات بين اللجنة العسكرية والناتو، أطلع كل من الجنرال « ديفيد رودريغيز » قائد القيادة العسكرية الأمريكية الأفريقية، ونائب القائد الأعلى لقوات أوروبا، الجنرال « أدريان برادشو »، اللجنة، على العمليات البحرية
والبعثات، وإجراءات الاتحاد الأوروبي في مجال الهجرة وتحديث العمليات البحرية الجارية في هذا الصدد.
و حول ما يسمي بالحرب الهجينة، بحث القادة العسكريون التهديدات الإرهابية على دول الاتحاد الاوروبي، لا سيما تهديدات داعش، وحركتي »الشباب »، و »بوكو حرام »، وغيرها من المنظمات الإرهابية.
و توصل القادة العسكريون الأوروبيون لضرورة تكثيف التعاون العسكري و الاستخباراتي في هذا الصدد.
كما بحث القادة العسكريون في جلسة مشتركة مع رؤساء دفاع الدول الشريكة المساهمة في بعثات الاتحاد الأوروبي - جورجيا، ومولدوفا، والجبل الأسود، والنرويج، وصربيا-، سبل تطوير المهمات التدريبية والبعثات الاستشارية العسكرية للاتحاد الأوروبي في مالي، وجمهورية أفريقيا الوسطى، والصومال.
المصدر وكالات
