البث الحي

الاخبار : أخبار اقتصادية

1

خبراء اقتصاد : نوبل للسلام رسالة طمأنة ومؤشر استقراريجب ان نحسن استغلاله

أجمع خبراء اقتصاد ومحللون ماليون على أن حصول تونس على جائزة نوبل  للسلام  يعد ميزة تفاضلية جديدة للاقتصاد  يمكن للبلاد أن  تستفيد منها على المستويين الدخلي والخارجي .  وشددوا  في تصريحات أدلوا بها لوكالة تونس افريقيا للانباء على ضرورة استثمار القيمة المعنوية لجائزة نوبل للسلام التي تحصل عليها الرباعي الراعي للحوار الوطني  والذى يضم  منظمتي الشغل والاعراف اللتين تمثلان أبرز ركائز الاقتصاد  الوطني  الى جانب هيئة المحامين ورابطة حقوق الانسان.

 وفي هذا السياق  أكد الخبير المتخصص في المخاطر المالية مراد الحطاب  أن حصول تونس على جائزة نوبل للسلام  يعد  مؤشرا على بداية الاستقرار  ومن شأنه أن يبدد مخاوف  المتعاملين الدوليين مع تونس .  وأضاف أن  نيل هذه الجائزة سيعطي هامشا كبيرا أمام الدول لاقامة شراكات ومنح القروض الميسرة الى تونس مؤكدا أن الحصول على الجائزة يدل على استقرار سيادى واضح والانتقال نحو منظومة عصرية وفق اعتقاده.

  ولفت الى  أن وكالات الترقيم العالمية ستراجع تصنيفها لتونس من خلال ادراج عنصر الامن والسلام الذي تعيشه تونس في ظل الوفاق القائم بين مختلف مكونات المجتمع المدني مشيرا الى  أن هذه الوكالات ستضع  حسب تقديره افاقا مستقرة لتونس على  المدى البعيد .  وأضاف مراد الحطاب  أن منتديات التصنيف الدولية على غرار  دافوس  ستراجع بدورها عمليات التقييم لتونس .

 وقد ذهب أستاذ التعليم العالي في الاقتصاد  فتحي النوري نفس المذهب اذ أكد أن  حصول تونس على نوبل للسلام يمكنها  من ميزة تفاضلية جديدة  يمكن استغلالها ايجابيا بما يمنح  المستثمرين الاجانب ثقة كبيرة في الوجهة التونسية .

 الى ذلك اعتب المتحدثون أن جائزة نوبل  مكسب يحتاج الى  دبلوماسية قوية لاستثمار نتائجه عالميا وذلك من خلال وضع سياسات تسويقية ناجعة .  وفي هذا الصدد  قال المدير العام لمركز الدراسات والبحوث  الاقتصادية والاجتماعية رضا الشكندالي ان تونس لم تنجح  بشكل كبير في التسويق لفكرة الديمقراطية الوليدة ابان الثورة  لكنها اليوم أمام فرصة تارخية .لاستثمار جائزة نوبل  للسلام .  وأوضح أن وزارتي الخارجية والسياحة والصناعات التقليدية  مطالبتان اليوم بأن  تدفعا في اتجاه استغلال هذا المكسب  عالميا  من خلال التعريف به واعتماد سياسة ترويجية في هذا  المجال . ولفت الشكندالي الى أن  التوافق بين أطراف الرباعي  وخاصة  بين الاتحاد العام التونسي للشغل ومنظمة الاعراف  من شأنه أن  يعطي انطباعا جيدا لدى المستثمرين ويحفزهم على الاستثمار في تونس .

وأجمع الخبراء الاقتصاديون الثلاثة على أن استثمار نوبل  للسلام داخليا  يمر عبر تحقيق السلم الاجتماعية والتقليص من  المطلبية وترسيخ ثقافة العمل.  ودعا مراد الحطاب الى ضرورة اعتماد ثقافة جديدة بين الشركاء  الاجتماعيين خاصة في ظل المفاوضات الاجتماعية القائمة حاليا  للزيادة في أجور القطاع الخاص.واعتبر أن جائزة نوبل للسلام ستخلق  على حد قوله  تقاليد  جديدة في تونس  بالنظر الى أن  المنظمات الوطنية باتت منظمات  شريكة  وليست أطرافا لديها مصالح متضاربة .

وذهب الاقتصادي فتحي النوري الى الحديث عن ضرورة اصلاح  السلوكيات العامة للمواطنين في مختلف المواقع  رجال أعمال  ومستهلكين ومسؤولين….واعتبر النوري أن الاعتراف العالمي القائم منذ الثورة   والمدعوم الان بجائزة نوبل للسلام يتطلب وعيا داخليا بأهمية المرتبة التي أدركتها البلاد والمراهنة على النجاح . وشدد رضا الشكندالي  من جانبه  على أهمية أعادة الاعتبار لمكانة قيمة العمل في تونس داعيا الاتحاد العام التونسي  للشغل الى العمل على نشر ثقافة العمل الى جانب دوره في الدفاع عن حقوق الشغالين. وأعرب عن اليقين من أن  التوافق بين منظمتي الشغل والاعراف  سيشجع المستمثر التونسي على استثمار أمواله في البلاد مؤكدا  أن ذلك  سيخلق انطباعا ايجابيا لدى المستثمر الاجنبي .

بقية الأخبار

اتصل بنا

النشرات-الاخبارية

podcast widget youtube

تابعونا على الفايسبوك

spotify podcast widget

مشروع-اصلاح

moudawna

mithek

tun2

talab

maalouma