افاد وزير الصحة سعيد العايدي ان تطور عدد المستفيدين من خدمات الصحة المدرسية والجامعية الذى بلغ اليوم قرابة 3 ملايين مستفيد من تلاميذ وطلبة ومتربصي التكوين المهني يوكد الاهمية البالغة لهذا القطاع في اعداد مستقبل تونس عبر توفير الاحاطة الصحية والنفسية المثلى باجيال المستقبل.

وابرز العايدي في تصريح اعلامي على هامش انطلاق اعمال ملتقى العودة المدرسية للصحة المدرسية والجامعية الذى يتواصل على مدى يومين بالحمامات ان تزامن عقد الملتقى مع انطلاق الاعداد للمخطط 2016/2020 يوكد الحاجة الى احكام صياغة محاور استراتيجية العمل المستقبلية لمنظومة الطب المدرسي والجامعي واحكام التنسيق مع مختلف الوزارات المعنية اعدادا ومتابعة وتنفيذا.

وشدد على ضرورة ان يواكب عمل منظومة الصحة المدرسية والجامعية التي تقوم بالخصوص على الدور الوقائي المستجدات الصحية على غرار تطور عدد المصابين بمرض السمنة او المشتكين من الضغط النفسي او انتشار بعض السلوكات المحفوفة بالمخاطر وان يواكب الاساليب الحديثة للتواصل والتحسيس وادماج الشاب في عمليات التحسيس والتوعية وباعادة تفعيل نوادى الصحة.

من جهتها ابرزت مديرة الطب المدرسي والجامعي حبيبة بن عمر التريكي ان الملتقى السنوى للعودة المدرسية يعد فرصة لتقييم خدمات الصحة المدرسية والجامعية والوقوف على نقاط القوة التي يمكن دعمها وعلى نقاط الضعف التي يمكن تلافيها او ايجاد حلول لها.

واوضحت ان الطب المدرسي والجامعي هو طب وقائي بالاساس بما يؤكد الحاجة الى تطوير اليات عمل التحسيس والتوعية خاصة وان فئة الاطفال والشباب المستهدفة بالتدخلات هي عرضة للكثير من التهديدات والسلوكات المحفوفة بالمخاطر الواجب التفطن المبكر لها والعمل على مكافحتها.

ولفتت الى ان محاور العمل المطروحة في الفترة القادمة تتلخص بالخصوص في تطوير تركيز خلايا مرافقة التلميذ بالتعاون مع وزارتي التربية والشوون الاجتماعية والعناية بالطلبة غير المقيمين لتقصي الامراض السارية والعمل على تلافي اشكالية توفر الموارد البشرية لاحكام التغطية الصحية للتلاميذ والمؤسسات التربوية.