الترفيع قريبا في ميزانية وزارة الثقافة وجعل الثقافة شأنا وطنيا تعنى به مختلف وزارات الدولة  وإحياء بعض المصالح بوزارة الثقافة وإحداث  مركز الاتصال الثقافي والإعلامي   وغيرها من الاجراءات  مثلت أبرز النقاط التي أعلنت عنها وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث لطيفة الخصر  في ندوة صحفية انعقدت يوم الخميس بمقر الوزارة بالقصبة.

وحول تاريخية انشاء وزارة الثقافة ودورها في ترسيخ الهوية ونشر الابداع  تحدث رجل الفكر ومؤسس وزارة الثقافة سنة 1961 وأول وزير لها الشاذلي القليبي  الذى تم تكريمه بالمناسبة  كما تم تدشين قاعة محاضرات صلب الوزارة تحمل اسم  قاعة الشاذلي القليبي .

وبخصوص الاجراءات المعلنة خلال هذا اللقاء  والتي وصفتها الوزيرة ببدائل ملائمة لإستراتيجية جديدة عبر عنها الشعب وتم التنصيص عليها في الدستور التونسي  أعلنت لطيفة الاخضر عن حصول الوزارة على موافقة رسمية من رئاسة الحكومة تتعلق بالترفيع في ميزانيتها  دون تحديد تاريخ انتفاع الوزارة بهذا الاجراء.

وفي هذا السياق  أبرزت الوزيرة أن الثقافة شأن وطني يجب أن يحظى باهتمام مختلف هياكل الدولة وكشفت في هذا الصدد  عن احداث خلية تنسيقية لإبرام اتفاقيات مع عدد من الوزارات من بينها التربية والسياحة والتعليم العالي والعدل والداخلية والشؤون الخارجية التي قالت انها تفتقد الى ملحق ثقافي  وذلك بهدف  الترويج للمنتوج الثقافي والخطاب الابداعي وترجمة شعار  الثقافة ركيزة وطنية  الى واقع ملموس  حسب تعبيرها.

وفي جانب اخر  وفي ظل ما يعيشه بعض الفنانين من حالة اجتماعية صعبة  أعلنت لطيفة الاخضر عن الشروع في مراجعة منظومة التغطية الاجتماعية لهؤلاء الفنانين بالتعاون مع رئاسة الحكومة ووزارة الشؤون الاجتماعية ضمانا لكرامة الفنان والمبدع عموما  وبينت أن 91 فنانا انتفعوا   بهذه المنظومة الى حد الان  اضافة الى احداث خلية متابعة للوقوف الى جانب المبدع.

وفي ما يخص القطاعات الثقافية  فقد تحدثت الوزيرة عن الفن الرابع مشددة على أن مشروع  مسرح المدينة  سيساهم في عقلنة الدعم والتوزيع  حسب رأيها  من خلال تمتيع نحو 30 مخرج مسرحي بالدعم مقابل التزامه بتحسين دور الثقافة الحاضنة لتمارين عمله.

أما قطاع التراث  فسيشهد بالخصوص اتمام الاجراءات المتعلقة بمشروع الامر الترتيبي القاضي بمنح متحف باردو   كمؤسسة  الاستقلالية المالية لا سيما بعد الاعتداء الارهابي الذى تعرض له في 18 مارس الماضي  فضلا عن تجديد التأكيد على تعزيز منظومة حماية المتاحف والمواقع الاثرية بالتعاون مع وزارة الداخلية.

كما أعلنت الوزيرة عن احداث هيكل جديد يعنى بصيانة التراث الشعبي والمنقول الشفوي  يحمل اسم  ذاكرة وإبداع .وفي ما يتعلق بالتراث المادى شددت على ضرورة توظيف التراث قي المناطق الجنوبية والغربية بما يساهم في تنمية السياحة الثقافية في هذه المناطق  ويساعد على  خلق مواطن شغل في مناطق مهمشة رغم أنها تزخر بمكونات تراثية ثرية.

وفي  قطاع السينما  أكدت الوزيرة على المضي في تفعيل دور المركز الوطني للسينما والصورة وتسيير اجراءات التمويل العمومي وتسهيل منح رخص التصوير  وتكوين لجنة مكلفة بتأهيل قاعات السينما على أن تساهم الدولة ب50 بالمائة في تكلفة هذه الأشغال.

وفي مجال الفنون التشكيلية  أوضحت الوزيرة أنه تم الانتهاء من اعداد مكان مخصص لحفظ الاعمال التشكيلية المقتناة من قبل الدولة في انتظار انشاء متحف صلب مدينة الثقافة للفن المعاصر  سيجمع كل هذه الأعمال  كما كشفت عن الشروع في مراجعة اليات اقتناء مزيد من الاعمال التشكيلية وإحداث فروع للجنة الشراءات في الجهات.

ولدى تطرقها الى قطاع الكتاب  أفادت الوزيرة أنه يجرى حاليا الاعداد لمشروع نص قانوني يلغي النص الحالي  عدد

438  المتعلق بصياغة التعاقد مع المؤلف والمحدد لقيمة المكافأة الممنوحة له  حيث ستتم مضاعفتها لتصل الى 300 دينار  وفق تأكيدها  اضافة الى مراجعة المنظومة الترتيبية التي يتمتع من خلالها الكتاب والمؤلفون بالدخول  بشكل تفاضلي  الى مختلف التظاهرات الثقافية التي تنظمها الوزارة.

اذاعة تونس الثقافية