طالبت إيران الجمعة بإشراكها في التحقيق حول أسباب التدافع المفجع الذي أودى بحياة 717 شخصا بينهم 131 إيرانيا بالقرب من مكة خلال مناسك الحج الخميس.
وقال النائب الأول للرئيس الإيراني إسحق جهانقيري للتلفزيون الرسمي بعد اجتماع استثنائي للحكومة إن « بلدانا مثل إيران عانت كثيرا يجب أن يكون لها ممثلوها أثناء التحقيق لتحديد أسباب الكارثة والحصول على تأكيد بأن هذا الأمر لن يتكرر في المستقبل ».
وأضاف « ما من شك حول سوء الإدارة وقلة خبرة رجال الأمن (..) الحكومة السعودية مسؤولة وعليها أن تجيب على الأسئلة ».
وبعد ساعات بالكاد على التدافع الذي وقع الخميس، قال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي إنه « على الحكومة السعودية تحمل مسؤوليتها الهائلة في هذه الكارثة ». وأضاف أن « سوء الإدارة والأعمال غير الملائمة » للمسؤولين السعوديين أدت إلى هذا التدافع.
وبعد ذلك، انتقد عدد من المسؤولين الإيرانيين المملكة، مشددين على « عدم كفاءة » المسؤولين السعوديين.
وكان السعيد أوحدي، رئيس منظمة الحج الإيرانية، رأى أن الحادث وقع « نتيجة سوء إدارة وانعدام الجدية في التعامل مع سلامة الحجاج ولا تفسير آخر لذلك »، مؤكدا أنه « ينبغي تحميل المسؤولين السعوديين المسؤولية ».
وتشهد العلاقات بين إيران الشيعية والسعودية السنية توترا سياسيا ودينيا كبيرا منذ الثورة الإسلامية في طهران في 1979.
وتدهورت هذه العلاقات بشكل كبير في السنوات الأخيرة خصوصا بسبب النزاع في سوريا واليمن حيث يتخذ البلدان موقفين متعارضين.
أ ف ب