سينظر مجلس وزاري مضيق سيعقد قريبا في بعض المشاريع الكبرى المعطلة والعالقة وفي مقدمتها مشروع سماء دبي ومشروع المدينة الرياضية أبو خاطر وفق ما اكده وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي ياسين ابراهيم. وأكد ابراهيم أن الحكومة الحالية ومنذ تنصيبها حرصت على التصرف في المشاريع التي اسند انجازها الى شركات خليجية قبل ثورة 17 ديسمبر2010 و 14 جانفي 2011 ومتابعتها من اجل ايجاد السبل والحلول الادارية والقانونية لتسريع نسق انجازها. وتحدث عن تعقد الاشكاليات المطروحة امام هذين المشروعين والحاجة الى مزيد التدقيق فيهما. وابرز ابراهيم أن مجموعة أبو خاطر المعنية بمشروع المدينة الرياضية قرب الضاحية الشمالية للعاصمة عبرت عن رغبتها في ادماج مستثمرين اخرين لتنفيذ المشروع مما اعتبره امرا غير ممكن استنادا الى العقود المبرمة بين الجمهورية التونسية والمجموعة الاستثمارية. وأضاف ان نفس المجموعة ترغب ايضا في تغيير صبغة المشروع التي هي مدينة رياضية بالاساس مما من شانه ان يطرح اشكالا قانونيا لان العقد الخاص بالمشروع والذي تم امضاؤه مع شركة البحيرة للتطهير والاصلاح والاستثمار في تونس المتصرفة في الاراضي تنص على ان المشروع يتعلق اساسا بانجاز مدينة رياضية. وأشار الى أن المستشارين القانونيين لرئاسة الحكومة يعملون حاليا على الجانب القانوني لهذين المشروعين فيما تسعى وزارة الشؤون الخارجية الى ايجاد الحلول التي ترضي جميع الاطراف والتسريع في انجاز المشروعين المعطلين. واعتبر وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي أنه لا يمكن التخلي عن المشروعين بعد ان تكبدت الدولة كلفة قدرت بنحو 400 مليون دينار لتهيئة الاراضي لفائدة هذا الصنف من المشاريع.
وبين في نفس السياق انه تم فض العديد من العراقيل والصعوبات بالنسبة الى مشروع الديار القطرية بولاية توزر من خلال تركيز شبكة لتوزيع المياه لفائدة المشروع فضلا عن تقدم انجاز مشروع المرفأ المالي بمدينة رواد ولاية أريانة مشيرا الى انه تم تخصيص مؤخرا مجلس وزارى في الغرض للتسريع في نسق الانجاز بعد أن تمت ملاحظة جدية وحرص المستثمرين على انجاز المشروعين المذكورين.