كشف محمد علي الجندوبي المدير العام للمجمع المهني المشترك للغلال في مقال نشرته احدى الصحف التونسية ان المجمع في إطار تثمين التمور التونسية بالأسواق الخارجية وإعطائها قيمة مضافة يعمل بالتعاون مع مختلف المتدخلين على اعتماد المنتوج «الحلال» والتمور البيولوجية والتمور المنزوعة النوى إلى جانب اعتماد العلامات الخصوصية لافتا في السياق إلى انه يتم العمل حاليا على إعداد علامة خصوصية بتمور قبلي ضمن الإستراتيجية الترويجية الجديدة للمجمع.
وأوضح انه ابتداء من الموسم الجديد سيتم الشروع في إدخال المَيْكنَة في الواحات التونسية من خلال اعتماد آلات خاصة تساعد على التلقيح والتغليف والجني وذلك في ظل النقص الحاصل في اليد العاملة المختصة وغلاءها في المواسم الأخيرة.
وترتكز الإستراتيجية الجديدة التي من المنتظر أن يتم الشروع في تنفيذها مع موفى السنة الجارية على استشراف أفق سنة 2030 أين سيتزامن خلالها موسم جني التمور مع شهر رمضان وذروة استهلاك هذه الغلة.
وقال في هذا السياق انه يجب الاستعداد جيدا لهذا الموعد من خلال حسن توفير المنتوج في الأسواق المحلية والخارجية.
وأشار المتحدث إلى أن الإستراتيجية تتضمن أيضا حسن التموقع في الأسواق الواعدة على غرار الأسواق الآسيوية والأمريكية مع دعم التمركز في الأسواق التقليدية وتعزيز الشراكة التجارية الحالية.
وتوقع المدير العام للمجمع المهني المشترك للغلال أن تكون صابة التمور لموسم 2015 /2016 في حدود 245 ألف طن بزيادة في حدود 9 بالمائة مقارنة بالموسم المنقضي الذي سجل إنتاجا بنحو 225 ألف طن.
وشدد على الرقم القياسي في عائدات التمور وعلى أنه لم يقع تحقيق هذه النتيجة منذ الشروع في التصدير مرجحا أن تصل قيمة التصدير إلى 500 م د مع موفى الموسم لحالي (30 سبتمبر 2015).
وفند المسؤول من جانب آخر كل الأخبار المتداولة في مناطق الإنتاج من الزيادة الكبيرة والمشطة في أسعار الناموسية والبلاستيك.
وبين الجندوبي أن الناموسية مدعمة من الدولة بنسبة 80 بالمائة وان سعرها الحقيق ديناران لا يدفع منها الفلاح سوى 400 مليم مشيرا إلى أن الكلفة الجملية لدعم الناموسية التي يتم استعمالها لحماية الصابة من دودة التمر، تبلغ حوالي4 م د.
كما تم توفير 400 طن من مادة البلاستيك لغرض الحماية من الأمطار مشيرا إلى أن المخزون اليومي من هذه المادة لا يقل عن 60 طنا وانه تم إلى حد الآن تمكين مناطق الإنتاج من 310 أطنان من البلاستيك.
ولفت محمد علي الجندوبي الى أنه بالاتفاق مع أهل المهنة وكل المتدخلين تم الترفيع من سعر الكلغ من البلاستيك من 3200 مليم إلى 4 دنانير بزيادة ب 800 مليم، ملاحظا أن هذه الزيادة تعتبر طفيفة.
وفسر في هذا الصدد أن الخطة التي تم وضعها منذ 3 سنوات بالاتفاق مع أهل المهنة تهدف إلى التقليص من دعم سعر البلاسيتك سنويا بنسبة 10 بالمائة لفائدة الناموسية من اجل الحفاظ على الجودة والمردودية مبينا أنه بامكان الناموسية أن أن تحمي الصابة أيضا من الأمطار.
اذاعة قفصة
